العباءه الساترة ياوزير التجاره !
غاب دور الأسرة ، والمسجد ، والمدرسة ، والإعلام ، والتربية ، والمسئول ، والنظام .. كل تلك الأدوار تفاوتت في الغياب والصمت عن الواقع المؤلم ، ولا غرابة في ذلك إذ أن الشعوب تسيرها الموضات وتقودها ، وتلعب بها التقاليد العمياء وتعيقها ، ولم تقـنع بعد بطريق الحق لتعلوا ويصلح شأنها !
الدول الإسلامية تعيش في ظلام الجهل ، والتخلف ، والتبعية رغم كثرة العلم وتوفر العلماء .. ولكن النفس والشيطان والفتن حالت بين قول الحق واتباعه حتى أصبح الفرد منا _ إلا مارحم ربك _ تهوي به نفسه جهلاً وغرورا في مستـنقعات الفتنة والظلال !
في هذا العصر سيطرت الموضه وأصبح رواجها منتشر بين النساء حتى أضلت القلوب وابتدعت واتبعت تلك الموضات ، و أصبح الكثير يظن أن الحق في لبس القصير والعاري والمخصر أمام الأخرين وجهراً بالمعصية علانية لرب العالمين !
عجباً .. لكل رجل يظن أنه رجل .. ويترك الموضة تلعب في عرضة وفي أهله ، بل ويسمح للأنظار أن تنهش من عرضة وهو يعلم أن فعله منكر ولا يقره دين ولا عقل ولا نقل ولا منطق ولكنها السلبية حينما تحل على بعض النفوس ترديها خالية من الإحساس والغيرة !
كيف تكون رجلاً وزوجتك أو ابنتك تتعرى بأسم الموضة !؟
كن يا أخي متمسكاً بدينك وأخلاقك ولا تسمح لأحد أن ينازعنك ذلك الخلق حتى وإن قدمت له أعز ما تملك !؟
الكثير من النساء هداهن الله .. يتوقعن أن الإسلام أمر بالتعري ! أو أمر بإتباع الموضات والتقليد الأعمى !
أختي الكريمة .. اعتزي بدينك ولا تغتري بلمعان الباطل ، وكوني للدين متبعة ولا تكوني له ظاله أو مبتدعة ، فإن من رائك على المنكر أو المعصية وتتبع فعلتك وقلدها فعليك الوزر إلى يوم القيامة !؟
عفواً أيتها العقول والقلوب .. فقد أصبحت الموضة تقودكم كالدواب ولم تستطيعوا أن تحرروا أنفسكم وأهليكم من ذلك الذل .. فإلى متى وأنتم على هذا الحال إلى متى !؟
لماذا الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء لا تكون ملزمة لماذا تنتهي تلك الفتاوى في أوراق المجلدات ورسائل الماجستير والدكتوراه فقط !
يا ولي الأمر ، ويا معالي الوزير ، وأ يها الأب ، والزوج ، والغيور ، ويا أبتها الفتاة المسلمة ...
ديننا آخر الأديان ، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل، وتعلمون أن هذا الدين يحاك ضده الكثير من الشرور والمكائد وتعلمون أن العزة لا تكون إلا بتمسكنا بهذا الدين ، فالدين ليس صلاة وصوم فحسب بل هو الشمولية لكل العبادات والأحكام ، والوقوف عند ما أحل الله ورسوله وعند ماحرم الله ورسوله ، وأن إتباع الهوى وإسقاطات الآخرين ليست إلا موهنة لنا في القريب والبعيد .
فما بالنا لا نتعز بديننا ولا ننافح عن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ما هو دوركم أين أنتم لماذا ترون المنكر يصول ويجول والعزة تسلب منا ولم تحكروا ساكنا ! ماهي حدود المسئولية لديكم !؟ متى ستتحركوا !
نامت عيون المسئول عن المراقبة .. وباتت الساحة مفتوحة للتجار للتلاعب والملاعبة بكل شي حتى بالعباءة الساترة !
البعض من التجار والذين يموجون في شراء وبيع وتصميم العباءه لا هم لهم سواء جمع المال ورصد الثروة حتى وإن كانت على حساب الدين والأخلاق والعادات والقيم !
يا أيها المسئول .. يأ أيها التاجر .. يأ أيها المواطن الغيور
يقول الله تعالى في كتابة الكريم (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) صدق الله العظيم .
نحن في زمن ( كثرة الخبث ) والشواهد تطل علينا من حين إلى آخر .
العباءة المخصرة والعباءة المطرزة والعباءة ذات التصميم الفرنسي والتركي واللبناني والمصري والكويتي والاماراتي والسعودي والفراشة والشبح ... وما إلى ذلك من المسميات التي تعزز مفهوم وجود الخبث وأن التجار وأصحاب الجاه والمنعمين يريدون أن يسارعوا بتدمير المجتمعات بأسباب أفعالهم الخسيسة.
وزارة التجارة .. تشكر على جهود مضت وأرجو منها أن تجتهد في محاربة بيع تلك العباءات المنكرة وإبعادها عن المجتمع المسلم .. كما أرجو أن تقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنع وإتلاف تلك العباءات التي تدمر حياء المرأة وخلقها وعفتها بل وتزيين للأجيال أوهام بأن الدين يسمح بلبس مثل تلك العباءات.
ختاماً أقول ...
يجب أن تقفل تلك المحلات التي تبيع مثل تلك العباءات الغير ساترة والتي تناقض دين الإسلام وتشوه صورة الإسلام بل وترسخ مفاهيم أخرى لدى الأجيال حول اللباس الشرعي والساتر للمرأة المسلمة العفيفة .
فلماذا نسعى لحماية المواطن من مخاطر وأحداث الدنيا ونؤسس لتلك الحماية الدعم والميزانية ولا نحمي الإسلام والأجيال والعقيدة والفضيلة من خطر إنتشار تلك العباءات الخادشة للحياء والداعية للرذيلة والخارجة عن الشرع والنظام !
فإن كنا مسلمين بحق فلماذا نرضى لديننا ذلك التشويه وتلك المناظر فهل رأيتم في بلاد الغرب والشرق في أسواقهم وتجمعاتهم من يبيع العباءة الإسلامية ويظهرها أمام المتسوقين .. إذن فلماذا نغتر بهم وننسلخ من ديننا وعاداتنا لنرضيهم ونغضب ربنا ونسيء لأنفسنا ولأجيالنا القادمة !؟
إن المجتمع السعودي.. تموج به الفتن وهو يدرك خطر تلك الفتن ومع ذلك جعل البعض منا على عينيه غطاء حتى لا يرى تلك الفتن التي ارتضاها لنفسه ولأهله وأخشى أن تصبنا مصيبة سببها الصمت والرضى والقبول ولم نأخذ في المقابل على يد السفيه والجاهل .
فكلنا في سفينة واحدة .. ويجب علينا جميعناً أن نحافظ على تلك السفينة من الغرق أو الميل !
يا ولي الأمر ( الشعب في ذمتك ) و يا أمير المنطقة ويا أيها الوزير والمسئول ( المواطن في ذمتك ) ويا أيها الراعي والأب الزوج أهلك ومن تعولهم في ذمتك فكن أميناً هنا حتى تـنجوا هناك !