×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

غزة العزه



غزة العزه

في خضم عمى الألوان الذي أحدثته الحرب على الإرهاب، ، وفي ظل غياب أوربي وأمريكي ملحوظ، اقتحمت الطائرات الحربية الهجومية والقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، يعززها ألاف الجنود مدججين بالمعدات الحربية، اقتحموا غزة الفلسطينية، وصبوا صواريخهم وقنابلهم وقذائفهم ورصاصهم القاتل. أكثر من 500 شهيد سقطوا وما يزيد عن 3000 فلسطيني جرحوا بين اطفال ونساء و وشيوخ فيما شرد وهجر ما يزيد عن ألف فلسطيني من منازلهم التي دمرت وسويت بالأرض.

الاعتداءات الإسرائيلية طالت كافة مقدرات البنية التحتية للشعب الفلسطيني وكان من الواضح أن هدفها المباشر التحطيم المنهجي لمقومات الحياة كوسيلة لاستسلام الشعب الفلسطيني وقبوله بشروط المحتل. فنال العدوان المؤسسات الحكومية وشبكة الطرق والهاتف والكهرباء، ووقع تدمير كامل لشبكات مياه الشرب ونظام الصرف الصحي في غزة العزه. ولم تسلم من هذه العمليات الحربية أماكن العبادة و المساجد , فقد جرى تدمير وحرق مساجد بأكملها. أما المؤسسات التعليمية المدارس والمعاهد فقد جرى اقتحامها بالآليات العسكرية الإسرائيلية، وألحقت بها دماراً واسعاً.

موضوع احتلال واستيطان منهجي مباشر، يجمع بين التعسف المنظم ((للحكومات المتعاقبة))

تستبيح بها قوات الاحتلال الإسرائيلية القانون الدولي الإنساني مع كل إشراقة شمس.

الجرأة التي رأيناها في الذكرى الستين للنكبة وفي العدوان على غزة، بل في مختلف أماكن الصراع والنزاع التي تتكاثر بالانشطار.

هذه الجرأة ليست عمياء، خاصة في عالم مزود بعشرين جهاز رقابة محلية لأمة عربية "واحدة"، وأكثر من خمسة أجهزة أمن عند كل دولة عضو في الجامعة العربية. عالم لا نجد فيه مساحة نقد للانتاج الواسع للتفاهة والتسطيح الثقافي والبذاءة الفنية التي تحتل الفضائيات، وتلاحق فيه نوبات الإبداع والعطاء من فوق منابر للدين. عالم يعتبر الرقابة وسيلة مشروعة من وسائل الحكم , والرأي الآخر مادة ممنوعة من التعريف والصرف. ويحشر التواصل السمعي البصري في كلمتين نشذب ونستنكر ، كان بمثابة هرطقة يومية في قلب كنيسة أصولية. وبهذا المعنى رفعت بعض الشبكات التلفزيونيه سقف الحريات الإعلامية، عززت مفهوم النوعية في الأداء السمعي البصري، وأوجدت هامشا، ضاق أو اتسع، لعناصر الشغب المهتمة بالحريات الأساسية وحقوق الإنسان.

لكن من حقنا كبشر من استعمال تعبير السلطة الرابعة، أن نتساءل: هل ما زال بالإمكان تسفيه الذكاء الجماعي للناطقين بالعربية ؟

ولكن ومن القواعد الأخلاقية في الثقافة ((العربية)) الإسلامية حصر الكمال بالله .

سؤالي : في لحظات لطخة العار هذه في جبين البشرية

"هل يمكن تصور حركة تطوير وطني بدون حرية التعبير" ؟


همسه :

وكم رجالٍ بلا أرضٍ لكثرتهم ... تركت جمعهم أرضاً بلا رجل


سلمان بن فهد بن فريج
 3  0  16609

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو