المدعو «واو»
صالح الزهراني
رسالة عجيبة وليست غريبة (لأنها قد تحاكي الحال)، وصلتني عبر الإيميل في نهايتها ما يؤكد أن حرف ال (و) هو وليس غيره صاحب القدرات الخارقة والمواهب النادرة في توظيف من لا يستحق.. يصيغ قرار التعيين والترقية والانتداب، وهو أي السيد (و) من يسهم في لم شمل المفرقين من المعلمين والمعلمات، وهو من يصل بالشخص إلى المراتب العليا.. فمن وفقه الله بقريب أو نسيب له علاقة بالمدعو (و) فقد أقبلت عليه الدنيا أيما إقبال !! أبناؤه في المدارس الأحسن، ابتعاثهم مضمون، وإن لم يتيسر فما عليهم إلا السفر على حسابهم ومن ثم يضمون للبعثة في أقصر فترة، وما أن يتخرج حتى يعين في وظيفة بجوار والده تمهيدا ليرث منصبه بعد أن يجدد له سنوات وسنوات، علاجه العارض في أحسن المستشفيات المحلية، وفحوصاته الطبية في المستشفيات العالمية. على فكرة الرسالة تقول: واحد راح يقدم لوظيفة في شركة فلما دخل عندهم سألوه: متى يكون حاصل ضرب 10x3=3؟ فقال: عندما تكون الإجابة خاطئة. قالوا: ما هو الشيء الذي له أكثر من جناح ولا يطير؟ قال: الفندق. قالوا: ما هي الكلمة المكونة من أربعة حروف إذا أكلت نصفها تموت، وإذا أكلتها كاملة لا يصيبك شيء؟ قال: سمسم. قالوا: من هو الرجل الذي يستطيع أن يقف على الأرض ورأسه فوق النجوم؟ قال: الضابط. قالوا: ما هو أكبر عدد من المواليد يمكن أن تضعه النعامة؟ قال: النعامة تبيض ولا تلد. قالوا: ما هو الشيء الذي بدونه لا تستطيع أن تحصل على الوظيفة في هذه الشركة؟ قال: الواسطة. قالوا: و هل هي عندك؟ قال: لا.. قالوا: طيب سكر الباب على مهلك وأنت طالع!.
لطيفة هذه اللجنة بكل أدب واحترام لم تقل ضع الملف ورقمك للاتصال بك، بل كانت أكثر حنية (على مهلك..)، وهذا ما سيكون حال أغلب (245) خريجة سجلن طلباتهن إلكترونيا في وزارة الخدمة المدنية. أما مصير ما يقرب من (300) ألف مسجلة العام الماضي فلربما يحل على من غاب عنها (و) تقادم المعلومات.أما المتقدمون من الرجال فحدث ولا حرج!!.