إلى متى يا نواف
إلى متى يا نواف
مع كل مباراة جماهيرية سواء كانت نهائي أو ديربي في الدرة على وجه العموم وليس الخصوص ، تتكرر المشاهد السلبية للمشجع على مختلف الميول مما يعانيه منذ تفكيره بحضور هذا الديربي أو النهائي .
مشجع حضر بتذكرته قام بشراءها بعد عناء طويل ومن الانتقال من متجر إلى مركز بيع ، ليحاول الدخول للملعب ، ويتفاجأ بمنعه من رجال الأمن بحجة إمتلاء المدرجات ولعشقه لناديه يحاول الدخول بشتى الطرق حتى لو كانت مخالفه ومحاولاً تسلق جدران الإستاد المرتفعه ليسقط من علو وبفضل من الله لم يصب بإصابات خطره كموقف أول .
وآخر خرج من بيته الساعة العاشرة صباحا من أحد المحافظات المجاورة لمدينة الرياض متكبدا تلك الأخطار بالطرق مسرعا للدخول في وقت مبكر أو للحصول على تذكرة لحضور النهائي مهما كان سعرها ومهما كانت الطريقة للحصول على التذكرة كموقف ثاني .
وموقف ثالث بحضور مشجع منذ الساعة الواحدة ظهرا والانتظار حتى فتح البوابات لحجز مكان في وسط الواجهة أو أحد الأماكن التي تساعدها على متابعة المباراة بكل وضوح ويتحمل جلوسه في موقعه حتى بداية المباراة خشية من قيامه للذهاب لآداء الصلاة أو تناول أي وجبة أو حتى خروجه لدورة المياه وذلك لسببين ، إما منعه من الدخول مرة ثانية من رجال الأمن ، وإما ذهاب المقعد بجلوس مشجعين آخرين بسبب الزحام الموجود من المشجعين والذين يحضرون باكرا مع وقت فتح البوابات .
نعم إلى متى يا راعي الرياضة ، إلى متى يامن تحملت أمانة الشباب والرياضة ، يقول المثل - لا يحس بالشوك إلا واطيه - فعلا فالمسئول قبل حضوره تفرش له الأرض بالزهور ، وتقدم له كل الإمكانيات ، ويتم ايصال معلومات من تلك الحاشية برضى المشجع البسيط وإخفاء تلك الحقائق أو إظهارها بصور توحي للمستمع أن المشجع دائما هو الخطأ ، ولكن ذلك المشجع البسيط المسوق الحقيقي لتلك المباريات والمستهدف لتلك الرياضات وما يكون هناك من تحقيق ارباح من خلال تواجد المشجع وحضوره يقابل دائما بالنظام الأسوأ .
غير أن تلك المواقف تصادف أيضا بخدمة غذائية غير مرضيه من خلال الوجبات التي يتم شراءها عبر مراكز البيع بالملاعب من مشروبات ومأكولات ليست ذات الجودة وبسعر مرتفع عن السوق .
سمعنا سابقا عن تلك الأبواب الالكترونية وتلك التصريحات التي توحي بأن هناك ترقيم للمقاعد وشراء التذاكر عن طريق النت وما إلى ذلك ، تم تطبيقها مؤقتا وباءت بالفشل لسوء التخطيط وسوء الفكر لمن عمل بها .
الحلول دائما بسيطة والمشجع الرياضي الآن تختلف ثقافته عن السابق من حيث متابعته للدوريات الأجنبية والعالمية ، فقط ينتظر نقطة البداية وستجده سباق لأحترام الأنظمة وتطبيقها متى ماكانت مهيئة ومدروسة من قبل أناس وضعوا في أماكن يستحقونها أولا ، ونقلوا حقيقة ما يحدث للمشجع البسيط داخل المدرجات ، حتى أبسط تلك الحقوق وهو كرسي نظيف لا كرسي ملوث بالاتربة وغيرها فالصور التي تنتشر عبر وسائل الإتصال الاجتماعي أبلغ من مسئول نقل لك يا رئيس الرياضة بأن المشجع البسيط يحضى بالرفاهية المطلقة . فإحتياجاته لو تم حصرها ستجد أن ما يطلبه فقط القليل ليستمتع بمتابعة فريقة ولكن الفرق بطريقة عرض الاحتياجات كانت منقولة من مسئول أو من شخص عانى جحيم تلك المدرجات .