خذوا الحكمة من افواه الناجحين
نقول من حق كل شخص طرح الرأي الرصين الواعي بحقيقة الأمر وليس الخوض بدون اطلاع جيد وحقائق واضحة تعتمد على ( قيل وقال ) فقط , وليس هذا لب الموضوع الأمر يتلخص في خلفية المتحدث أو الذي يطرح الرأي فهل يملك الثقافة التي تؤهله للخوض في الأمر المراد مناقشته هذا أولا ثانيا وهذا اعتبره مهما الى درجة كبيرة وهو هل هذا الذي يناقش إنسان ناجح في أمور حياته هل يعطي قدوة للآخرين عن قصة النجاح التي حققها في حياته , من هنا يمكن أن يكون له تأثير وصوت يسمع , وشوق لمعرفة تجربته .
ولكن مع الأسف نجد أنفسنا أحيانا إمام شخصية فاشلة في حياتها سوء على المستوى الأسري والعملي تقدم نموذجا سي , ومع هذا نجد أن أطروحاتها في المجالس واللقاءات غارقة في النقد , يتحدد مستوى ثقافتها من خلال صب النقد واختيار العبارات والجمل والتي عادة ماتكون دون المستوى في إثناء الطرح والحوار , وهذا بطبيعة الحال يعتمد على المتلقي فان كان فطن وصاحب عقل متزن فانه يمكن يقول إن هذا أحمق التي من صفاته التي قالها بعض الحكماء : (الغضب من غير شيء، والإعطاء في غير حق، والكلام من غير منفعة، والثقة بكل أحد، وإفشاء السر، وأن لا يفرق بين عدوه وصديقه، ويتكلم ما يخطر على قلبه، ويتوهم أنه أعقل الناس.) اوان كان ممن لأعقل له مثل ما قال الأصمعي: ( إذا أردت أن تعرف عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه بحديث لا أصل له، فإن رأيته أصغى إليه وقبله فاعلم أنه أحمق، وإن أنكره فهو عاقل.) وهذا منتشر بشكل كبير في واقعنا فإننا سوف نسمع حكايات وقصص مؤلفه تبهر بالتفاصيل والأحداث تكون أحيانا مسليه ومضحكة تخفف من روتين الحياة القاسي , لذلك عليك أيه الإنسان الواعي أن تدرك أن الحكمة والرأي السديد تؤخذ من الإنسان الناجح في حياته فقط .
دمتم في رعاية الله ..