السيد المطاع في مؤسساتنا
السيد المطاع في مؤسساتنا .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين . أما بعد :
في مؤسساتنا الحكومية ، يعتقد الموظف انه هو الوحيد صاحب الأمر والنهي ، وهو السيد المطاع في هذه المؤسسة الذي يجب أن يطيع الجميع أوامره ، وان يراعي الجميع حالته المزاجية المتعكره في الصباح ، ويحتمل عبوسة الدائم ، ومفارقة الابتسامة لمحياة ، وان يلتمس له العذر في حضوره المتأخر للعمل ، وان يلتزم مراجعيه بالنظام والانتظار في طابور طويل حتى ينتهي حضرته من إجراء مكالماته الشخصية ، وبعد ذلك كله من الصبر والانتظار والتقيد بالنظام ، يطل من خلف الجموع المتكدسة أمام هذا الموظف ـ من ساعات الصباح الأولى ـ قريبا له أو صديق ، فيتجاوز هذه الجموع بكل بساطة ويقدم معاملته ، وتنتهي بلمح البصر بعيدا عن النظام ، أو احترام هذه الجموع ، نعم طبق النظام على المراجعين ، ولكنة لم يطبقه على نفسه ، ولا على ذلك المطل من خلف الجموع .
ماجد الطويلعي
ماجستير إدارة وتخطيط تربوي جامعة تبوك