لا تكن صفراً
إن من حكمة الله تعالى في عباده أن قسم بينهم إمكاناتهم وطاقاتهم ومواهبهم كما قسم بينهم أرزاقهم ، وجعل سبحانه في كل إنسان رجلاً كان أو امرأة طاقة وموهبة في داخله ليستفيد منها في حياته ويكسب منها رزقه ، بل قد تكون هذه الموهبة حين يستغلها مصدر رزقه الأول بعد توفيق الله تعالى .. ولذا فإننا نجد صنوف المهن والوظائف المتنوعة فهناك الطبيب والمعلم والمهندس والفني ورجل الأمن وغيرهم ممن يتكاتفون ليحققون مجتمعا متكاملاً ، وما كان هذا التكامل ليتم لولا أن كل واحد منهم فتّش عن رغبته وما يمتلكه من ميول ومواهب ساعدته على أن يختار مجاله في الحياة ...
ومن هنا كان حريّاً بكل فرد أن يبحث ويخرج مكنونات نفسه وما أودعه الله فيه من ملكات وإمكانات ليعيش إنساناً إيجابياً يقدم الخير والنفع لنفسه ومجتمعه فيتذوق طعم الحياة بوجهها الجميل ويستمتع بالحياة نظير تقديمه عمل الخير ، وكم وكم من أعلام عاشوا حياتهم لأنفسهم ولغيرهم ولأمتهم فخلّد التاريخ ذكراهم يتراحم عليهم إخوانهم من بعدهم ،، وعلى النقيض عاش أناس حياتهم عبئاً على الآخرين ، قطعوا الحياة شقاء وتعاسة لأنهم لم ينظروا في أنفسهم ليستفيدوا مما وهبهم الله فصار الواحد منهم صفراً بل أقل !!
وبعد ،،، قارئي الكريم
هلاّ جلست مع نفسك لتنظر أي مجال تتقنه ؟ وأي موهنة تحتضنها ؟
سل نفسك ومن هم حولك ممن يعرفونك شخصيا لتحديد مجالك في الحياة بثقة ونجاح !!
وأخيرا لا تقل لا أستطيع أو لا أعرف .. بل حاول وجرّب والتجربة خير برهان..
فهد عبدالعزيز الداعج
مشرف النشاط الاجتماعي
Dg5050@hotmail.com