إلى متى يستمر هذا المسلسل ؟
نستغرب ويستغرب الكثير من المواطنين استمرار إقرار اختبار القدرات والاختبارات التحصيلية للطلاب والطالبات واختبار الكفايات للراغبين في التعيين على وظائف حكومية .
للأسف الشديد أصبح مركز القياس وبالاً على الطالب والخريج لما يتسببه في تعقيد وقتل طموح شباب الوطن .
فالخريج من الثانوية العامة أصبح في هوس من كثر تفكيره بهذا الاختبار التعجيزي والخريج من الجامعة أصبح هذا الاختبار شبح له في عدم تحقيق حلمه بالحصول على الوظيفة .
لا ندري إلى متى يستمر هذا المسلسل المسمى بالقياس الذي في امتحانه يستغرق ثلاثة ساعات او أكثر ينسف بدراسة الطالب 16 عاماً أو أكثر وبسببه يتبخر حلم الكثير من الطلاب والخريجين .
للأسف الشديد بلادنا تعج بالكثير من العمالة الوافدة والتي تعمل في إدارات حكومية وشركات و لم يخضعوا لهذا الاختبار !! الذي هدفه تدمير الشاب السعودي وضياع مستقبله .
بلادنا بها من الأطباء والمهندسين والمحاسبين المتعاقدين والكثير منهم أصحاب شهادات مضروبة ومزورة ومن جامعات مشبوهة وأمورهم تمام التمام ولم تمتد يد مركز القياس لهم بإخضاعهم لاختباراته .
أما ابن البلد لا وألف لا ... يلزم الشاب بهذا الاختبار التعيس وفي حالة عدم تحقيقه للدرجة المطلوبة يذهب مستقبله الوظيفي إدراج الرياح .
لا أعلم من أين أخذ هذا المركز الوطني للقياس هذه الصلاحيات والتخبط والتشكيك في سمعة تعليمنا
فإذا كان المركز حريص على تساوي الفرص للخريجين فالمفترض أن يكون مرناً بحيث من يحقق الدرجة المطلوبة في القياس يأخذ فرصته في التعيين أولاً .
ومن لم يحالفه الحظ في الحصول على الدرجة المطلوبة يتولى المركز الوطني للقياس تنظيم دورات خاصة لمن لم يحصل على الدرجة المطلوبة و بذلك تكون شهادة الدورة جسر عبور للوظيفة وتعفيه من إعادة اختبار الكفايات .
كما أن هناك نقطة أخرى جديرة بالذكر هي أن يكون مجلس إدارة مركز القياس مشكل من الوزارات المعنية بالتعليم والخدمة المدنية تحدد سياسات وأنظمة المركز بدل الوضع الحالي وتحد من هيمنة درجة امتحان القدرات و التحصلي على مستقبل الطالب وتحترم سمعة مخرجات التعليم العام في بلادنا .
مسفر القحطاني