×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

لا تكن سبباً في رفع الأسعار!؟

لا تكن سبباً في رفع الأسعار!؟
نعم من هو المتسبب، والسبب في رفع الأسعار وارتفاع حرارتها عالياً حتى أضحى الكثيرون منا لا يستطيعون مجاراتها، أو حتى مواجهتها، وإن حاولوا مرة أو مرتين فلن يحصلوا على جميع احتياجاتهم الضرورية أو حتى الشبه يومية، بغض النظر عن الكماليات التي لا تدخل ضمن الضروريات لدى البعض، بمعنى إن لم يستطيعوا شرائها تركوها ولم يلقوا لها بالاً، والبعض الآخر هم الذين لا يستطيعون أن يُفرقوا بين الضروريات والكماليات حتى صار كل شئ يجدونه أمامهم يرون بأنه مهم وضروري ولابد من الحصول عليه بطريقة أو أخرى، حتى لو اضطروا الدخول إلى عالم الديون(وهنا حدث ولا حرج)....
أعود مرة أخرى للإجابة على سؤالي، ولكن قبل ذلك سيأتي الكثير ويقولون: بأن السب في ذلك الارتفاع الغير مبرر؟ هو- ضعف الرقابة على الأسواق، وعدم ضبط الأسعار خاصة المبالغ فيها دون مبررات أو أسباب تذكر، من قبل الجهات المختصة و المسئولة(لا أقصد جمعية حماية المستهلك، ولا أريد الحديث حولها أو أشغل بها قلمي)وكذلك من ضمن الأسباب غياب التنظيمات ذات اللوائح الواضحة؛ وإن وجدت فلاهي مفعلة ولا مطبقة....ولكن هذا ليس بحديثي الآن وإلا فهناك الكثير من الأسباب.
أقول نعم كل هذا صحيح، وواضح أمام أعيننا!!ولكن هناك أسباب كثيرة تلعب دوراً كبيراً ولكن من خلف الكواليس أحياناً! والغالبية العظمى قد لا ينتبهون لها أو لا يرونها بأعينهم المجردة، مع أنهم يعيشونها باستمرار، لذا تجدهم لا يلقون لها بالاً أو غير آبهين بتأثيرها، ولا مدركين حقيقتها، علماً بأنها نمت وتنامت حتى صارت وتراً حساساً لدى التجار الجشعين دون أن نشعر، فتجد أنهم لا تتحقق متعتهم بشفط جيوبنا، إلا بعد عزفهم كل أنغام لعبتهم على ذلك الوتر، بل أنهم طوروه حتى أصبح لعبتهم المفضلة على مدار العام، خاصةً أوقات المواسم المعروفة(كالأعياد وشهر رمضان وأيام العطلات وفي الصيف والشتاء-...الخ)وهذا الوتر أو السبب هو؟ نحن المواطنين أنفسنا!! نعم نحن السبب! نحن الذين جعلنا وصنعنا لهم هذه اللعبة بأنفسنا، وقدمناها لهم على طبق من ذهب دون مقابل، وسأذكر لكم إخوتي القراء كيف وأننا نحن السبب وراء ذلك كله، وسأكتفي بذكر البعض من الأمثلة، على ما نحن السبب أو تسببنا بذلك دون أن نشعر أحياناً؟
- عندما يهل علينا هلال شهر رمضان، فكثير منا يفهم ذلك بأنه (شهر الأكل والشرب فقط، ولا بد من شراء كل ما لذ وطاب من المواد الغذائية أو كأنه لأول مرة يأتي، ولا يعرف بأنه شهر الصيام وشهر القيام أو لن يأتي مرة أخرى، ولن يستطيع أن يأكل أو يشرب في بقية الشهور وستنعدم الدنيا من المأكل والمشرب) وخير دليل يوصف هذا أنظر إلى الأسواق من حولك، وستجد العجب العجاب خاصة قبل دخول الشهر بيوم أو يومين، ستجد بأنهم يشترون شراء مودع، أو لن يستطيعوا الشراء بعد هذا...الخ
- أيضاً عندما ترى وتتفاجئ بازدحام الأسواق التجارية، حتى تغص بالمتسوقين، وكأنهم لا يعلموا بقرب عيد الفطر المبارك، وأن توقيته بعد انتهاء شهر رمضان مباشرةً، وقس على ذلك بقية الأعياد والمناسبات.
- وستجد الزحام بعد هذا كله على المكتبات ومحال القرطاسية، استعداداً للمدارس وكأنهم لا يعلموا بأن هناك عودة للمدارس للطلاب والطالبات بعد انتهاء العطلة، وأنهم بحاجة ماسة إلى الأدوات المدرسية، وأنها موجودة ومتوفرة في كل الأماكن وفي جميع الأوقات، وأن هذا يمر عليهم سنوياً.وغيرها هذا الكثير مما نراه أو نمارسه بأنفسنا باستمرار ولكن دون أن نشعر بذلك.هذا غيض من فيض، وإلا فالأمثلة كثيرة جداً خاصة في مجتمعنا.
أخوتي هل عرفتم الآن بأننا نحن سبباً مباشراً في ارتفاع الأسعار وغلائها؟ هل عرفتم بأننا نحن من ساعد هؤلاء التجار الجشعين بأنفسنا على التمادي في رفع الأسعار والمغالاة في السلع دون أن يكترثوا لنا؟ أليس باستطاعتنا أن نشتري ونحصل على جميع احتياجاتنا الضرورية وغير الضرورية وبأقل الأسعار؟ نعم نستطيع!! ولكن في غير هذه الأوقات، وليس بمثل تلك الكميات؛ وبعد أن نطبق هذا، نستطيع أن نسيطر على التجار الجشعين، ونصبح نحن من يعزف على وترهم الحساس!!
وقفة/ جاء الناس إلى عمر -رضي الله عنه- وقالوا(غلا اللحم فسعره لنا، فقال:أرخصوه أنتم؟) فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول:أرخصوه أنتم؟ وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟)قال:أتركوه لهم..!!).
الكاتب/ عبدالله بن سلمان السحاري
 1  0  27542

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   77664
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   87931
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   71098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   73206

جديد الفيديو