رد على امسكنا الوعل من قرونه
هناك فرق شاسع بين الحضارة والبداوة فارجوا أن لا تختزل الكلمتان وفق تصنيف يروي هوى النفس التي يتأصل فيها الانتماء القبلي فتجعل هناك قدسية لعادات وأفكار متوارثة تكون عبء على الارتقاء الحضاري في كافة النواحي , والتي استفاق البعض منها ولكن بشكل متأخر , تعرف على تأثيرها عليه وكيف أنها كانت عامل مهم في عدم تغيير نمط حياته نحو الأفضل , والتي شاهدها بأم عينه عندما كان خارج واقعه وارتحل نحو ديار العلم والمعرفة والصناعة فتولد لديه الانبهار ثم أطبق على عقله الخجل من بيئته وأحس انه مازال يعيش في
قول الشاعر علي ابن جهم :
أَنتَ كَالكَلبِ في حِفاظِكَ لِلوُد **** وَكَالتَيسِ في قِراعِ الخُطوبِ
وانه مازال يعيش في تقديس الاسم الأخير
الذي تجرعه منذ الطفولة وأصبح متعلق به رمزا محفورا في داخله لايغيب لحظة واحدة عن ذاكرته , يغيب عنه انه بعدما يوارى الثرى ثم يبعث من جديد فانه يسأل فقط عن عمله .
فهل يظل يمسك الوعل أو الجمل خلف الخيمة التي هي بعيدة كل البعد عن مضاهاة قصور غرناطة في الأندلس , سؤال أجابته من يملك فكرا مستنير
abdllh_800@hotmail.com