وزارة بلا صلاحيات !
وزارة بلا صلاحيات !
الكثير من شبابنا يقضي سنين عمره في الدراسة الجامعية ويجتهد ويتعب و يفرح الشاب بتخرجه و حصوله على الشهادة الجامعية لكن تتبخر طموحاته وأحلامه لماذا ؟
تتبخر وتضيع بصعوبة الحصول على وظيفة له تلبي احتياجاته في العيش عيشة كريمة له في بلد يحتضن أكثر من 6 ملايين أجنبي عامل !!
الأبواب مغلقة
يصطدم الشاب بان جميع الأبواب مغلقة في وجههه بالحصول على وظيفة ويتحسر على هذا الإحباط المؤلم ولا يدري ماذا يتصرف هل يلوم نفسه أم يلوم الجهات الحكومية التي لم تنصفه .
فالبلاد بها الكثير من الشركات المساهمة و الشركات الصناعية والتجارية و التامين و المؤسسات الإعلامية الكبيرة تعج وتكتض بالأجانب في وظائف يزاحمون فيها أبناء الوطن عليها بينما وزارة العمل تتفرج عليهم بغض الطرف عنهم بإلزامهم بتطبيق السعودة وتساوي بين المنشاءات الصغيرة و بين مؤسسات وشركات كبيرة بها مئات العمالة فالمؤسسات الصغيرة عمالتها لا يتجاوز عددهم 10 عمال ونشاطها متدني ولا يقبل عليها الشاب السعودي بينما المؤسسات الكبيرة بها مئات العمالة وتلاقي إقبال من الشباب .
حدث ولا حرج
أما بالنسبة للتوظيف في الجهات الحكومية فحدث ولا حرج ففي السابق كان جهاز وزارة الخدمة المدنية يلعب دور كبير في توظيف الخريجين حيث كانت الجامعات ترسل بيانات الخريجين و صور وثائق التخرج للخدمة المدنية التي تتولى توجيه الخريج إلى الجهة الحكومية التي تتناسب مع تخصصه بطريقة سلسلة وعادلة وكانت الوظائف تقر من وزارة الخدمة المدنية بدون واسطة أو محسوبية وكانت الوزارة هي التي لديها الوظائف وهي التي تستقبل الخريج وتوجهه .
لكن وزارة الخدمة المدنية تركت في الآونة الأخيرة الحبل على الغارب للجهات الحكومية في توظيف من تشاء فأصبح من يحصل على الوظيفة هم الأقارب والمعارف ومن يكون له واسطة وحضوه عند مدير ورئيس الجهة الحكومية كما أن هذه الجهات أصبحت تسن شروط وضوابط ومقابلات شكلية للخريج لإيهامهم أن الوظيفة هي لمن تنطبق عليه الشروط لكي تستبعد من لا تريد وتقرب من تريد و أصبحت هذه الجهات لا تزود الخدمة المدنية بالوظائف الشاغرة وتخفيها لكي تتصرف بها أما بالترقيات أو النقل !!
دور هامشي
أصبح دور وزارة الخدمة المدنية هامشياً وضعيف كاعتماد محاضر الترقيات فقط وهذا الدور فيه غبن وقهر للكثير من الشباب الطامح الذي يبحث و يتسابق مع الزمن في الحصول على الوظيفة في حين من له واسطة أو محسوبية يعين مباشرة .
الغريب أن جهد وزارة الخدمة المدنية أصبح بارز وواضح في موقع جداره فقط الذي نجح في توظيف المعلمين والمعلمات وترتيب الأولوية للمستحقين دون تدخل الوزارة المعنية بالوظائف وهي وزارة التربية والتعليم وهذا الوضع لاقى راحة بال المتقدمين والمتقدمات لأن ذلك حقق لهم العدالة .
الجميع يطالب وزارة الخدمة المدنية أن تكون هي الجهة المسئولة وصاحبة الاختصاص والصلاحية في توظيف جميع الخريجين واستقبالهم بعيداً عن سلطة الجهات الحكومية بأن يتم الإعلان عن التقديم على الوظائف الحكومية لجميع الجهات عبر موقع وزارة الخدمة المدنية فقط لأن الوضع الحالي غير لائق بوزارة كبيرة كالخدمة المدنية أن تكون متفرجة على تجاوزات الجهات الحكومية في التعيين والتوظيف التي سحبت الصلاحيات منها وأصبحت وزارة بلا صلاحيات .
خاتمة :
هل تريد الجهات المختصة كشف التستر على الأجانب فقط ضعوا قانون بوضع حد زمني لبقاء الأجنبي بالمملكة فليس من المعقول بعض الأجانب يعيش بالمملكة لأكثر من 15 سنة على مهنة بائع أو كاتب أو محاسب أو غيرها من الوظائف الإدارية التي يمكن أن يشغلها ويقبل عليها الشاب السعودي .
مسفر القحطاني
الكثير من شبابنا يقضي سنين عمره في الدراسة الجامعية ويجتهد ويتعب و يفرح الشاب بتخرجه و حصوله على الشهادة الجامعية لكن تتبخر طموحاته وأحلامه لماذا ؟
تتبخر وتضيع بصعوبة الحصول على وظيفة له تلبي احتياجاته في العيش عيشة كريمة له في بلد يحتضن أكثر من 6 ملايين أجنبي عامل !!
الأبواب مغلقة
يصطدم الشاب بان جميع الأبواب مغلقة في وجههه بالحصول على وظيفة ويتحسر على هذا الإحباط المؤلم ولا يدري ماذا يتصرف هل يلوم نفسه أم يلوم الجهات الحكومية التي لم تنصفه .
فالبلاد بها الكثير من الشركات المساهمة و الشركات الصناعية والتجارية و التامين و المؤسسات الإعلامية الكبيرة تعج وتكتض بالأجانب في وظائف يزاحمون فيها أبناء الوطن عليها بينما وزارة العمل تتفرج عليهم بغض الطرف عنهم بإلزامهم بتطبيق السعودة وتساوي بين المنشاءات الصغيرة و بين مؤسسات وشركات كبيرة بها مئات العمالة فالمؤسسات الصغيرة عمالتها لا يتجاوز عددهم 10 عمال ونشاطها متدني ولا يقبل عليها الشاب السعودي بينما المؤسسات الكبيرة بها مئات العمالة وتلاقي إقبال من الشباب .
حدث ولا حرج
أما بالنسبة للتوظيف في الجهات الحكومية فحدث ولا حرج ففي السابق كان جهاز وزارة الخدمة المدنية يلعب دور كبير في توظيف الخريجين حيث كانت الجامعات ترسل بيانات الخريجين و صور وثائق التخرج للخدمة المدنية التي تتولى توجيه الخريج إلى الجهة الحكومية التي تتناسب مع تخصصه بطريقة سلسلة وعادلة وكانت الوظائف تقر من وزارة الخدمة المدنية بدون واسطة أو محسوبية وكانت الوزارة هي التي لديها الوظائف وهي التي تستقبل الخريج وتوجهه .
لكن وزارة الخدمة المدنية تركت في الآونة الأخيرة الحبل على الغارب للجهات الحكومية في توظيف من تشاء فأصبح من يحصل على الوظيفة هم الأقارب والمعارف ومن يكون له واسطة وحضوه عند مدير ورئيس الجهة الحكومية كما أن هذه الجهات أصبحت تسن شروط وضوابط ومقابلات شكلية للخريج لإيهامهم أن الوظيفة هي لمن تنطبق عليه الشروط لكي تستبعد من لا تريد وتقرب من تريد و أصبحت هذه الجهات لا تزود الخدمة المدنية بالوظائف الشاغرة وتخفيها لكي تتصرف بها أما بالترقيات أو النقل !!
دور هامشي
أصبح دور وزارة الخدمة المدنية هامشياً وضعيف كاعتماد محاضر الترقيات فقط وهذا الدور فيه غبن وقهر للكثير من الشباب الطامح الذي يبحث و يتسابق مع الزمن في الحصول على الوظيفة في حين من له واسطة أو محسوبية يعين مباشرة .
الغريب أن جهد وزارة الخدمة المدنية أصبح بارز وواضح في موقع جداره فقط الذي نجح في توظيف المعلمين والمعلمات وترتيب الأولوية للمستحقين دون تدخل الوزارة المعنية بالوظائف وهي وزارة التربية والتعليم وهذا الوضع لاقى راحة بال المتقدمين والمتقدمات لأن ذلك حقق لهم العدالة .
الجميع يطالب وزارة الخدمة المدنية أن تكون هي الجهة المسئولة وصاحبة الاختصاص والصلاحية في توظيف جميع الخريجين واستقبالهم بعيداً عن سلطة الجهات الحكومية بأن يتم الإعلان عن التقديم على الوظائف الحكومية لجميع الجهات عبر موقع وزارة الخدمة المدنية فقط لأن الوضع الحالي غير لائق بوزارة كبيرة كالخدمة المدنية أن تكون متفرجة على تجاوزات الجهات الحكومية في التعيين والتوظيف التي سحبت الصلاحيات منها وأصبحت وزارة بلا صلاحيات .
خاتمة :
هل تريد الجهات المختصة كشف التستر على الأجانب فقط ضعوا قانون بوضع حد زمني لبقاء الأجنبي بالمملكة فليس من المعقول بعض الأجانب يعيش بالمملكة لأكثر من 15 سنة على مهنة بائع أو كاتب أو محاسب أو غيرها من الوظائف الإدارية التي يمكن أن يشغلها ويقبل عليها الشاب السعودي .
مسفر القحطاني
