امسكنا الوعل من قرونه
الوعل فصيلة من الظباء الماعزية التي تستوطن بشكل رئيسي في المناطق الجبلية شديدة الوعورة , كما انه
حذر جدا , ويمتلك حاسة قوية , وسرعة مرثونية , وقرون طويلة ملتوية , ولون جلده كطبيعة مكانه ويصعب تمييزه .
وقد ورد ذكر الوعل في كثير من القصص والحكايات الشيقة وبالشعر العربي حيث قال - الشاعر أمية بن ابي
الصلت " ليتني كنت قبل ما قد بدا لي راعيا في الجبال أرعى الوعولا " وذلك لحبهم لها ومكانتها وفخرهم
بتقديمها .
و الانسان عندما يريد أن يحقق حلماً يكون قادر على ذلك عندما تكون أرادته نابعة من ذاته فالصعاب تهون
ويحل محلها السعي وراء تحقيق الهدف ويبقى الإنسان طموحاً للوصول الي مبتغاة ومتحدياً للحياة .
و جزء أساسي من التحدي في الحياة (( الكفاح والصبر و العزم و النجاح والإرادة القوية والاجتهاد )) .
فأنا أحببت أن أضع هذا الموضوع ((و بفكرك ترجم )) وهو موضوع ليس كأي موضوع حقاً يحكي
واقع ليس بخيال .
ومعلوم أن المـحـاولات الفاشلة إنما هي تجارب نتعلم منها ونقترب من خـلالها إلى الأفضل ، وإنما
الفـشل الحقيقي أن تستسلم وتـلقي بـأدواتـك إلى الأرض .
هل يوجد هنا اختلاف قائماً بين الحضارة والبداوة ؟
بالطبع نعم لأهل البادية تقاليد في غاية القدسية ولا يجوز المساس بها او الانتقاص من قيمته في المقابل فأن
اهل الحضر لا يتفقون مع تلك العادات والتقاليد ويعتبروها تقاليد بالية وغاية في القدم ولا تواكب عجلة التطور
السريع ،و التطور الذي شمل جميع الميادين الحياتية في المدن وما يزال.
" وسيبقى الصراع قائما بين البدوي والحضري مادام كلاً منهما يركز على سلبيات الاخر ."
(( والمستفيد الذي يعمل من خلالها على تحقيق مأربه في ظلم واستبعاد الناس )) .
- فلنتكاتف لنمسك الوعل من قرونه ...
همسة :
- اصعدوا يا ابناء محافظتي تلك القمة ... تحلم بنا لا يليق بنا إلا الأعالي ... وأثناء صعودنا نكافح الرياح والمطر
ونصرخ في وجه الذين يحولون بيننا ... ونطلق عواءنا كالذئاب ... وحينها ابشركم بقولي أمسكنا الوعل من
قرونه ... وصعدنا و قهرنا كل القمم .
سلمان بن فهد بن فريج