هل السعودي فعلاً كسول ؟
نشرت مجلة "ذا لانسيت" البريطانية تقريرا يفيد بان نسبة الخمول في السعودية بلغت 69%وتصنف السعوديه من أعلى البلدان في العالم كسلاً !!
وهذا التقرير حقيقه يعد كارثة في حقنا وحق بلادنا اذ انه مؤشر إلى أننا لن نستغني عن الاجنبي أو العماله بشكل عام ولن نعتمد على أبنائنا بشكل كامل وان أداء اداراتنا الحكوميه سيبقى متدني ولن يرتقي إلى تطلعات المواطنين خصوصا الجهات الخدمية التي تضعف بها الرقابه والتطوير.
ولكن بعيدا عن دقة الدراسه أو مصداقيتها والتي قد تكون مقاربه للواقع دعونا نتسائل عن الأسباب وهل هي فعلا صفه من صفاتنا أو ان هناك أسباب وراء ذلك.
عندما تذهب إلى الشركات أو المستشفيات الكبيرة والتي لديها معايير عاليه وتطبقها بشكل دقيق ولا تتهاون في ساعات العمل تجد ان السعوديين من افضل الموظفين إنتاجا واحتراما لساعات العمل بل تجد ان الشركات الخاصه تقدم عروضها ومميزاتها للمجتهدين في القطاع الحكومي برواتب مضاعفه اذا كانوا يعملون في القطاع الحكومي.
إذن مكمن الخلل يعود إلى أنظمتنا ف المؤسسات الحكوميه والتي لاتفرق بين الذي يعمل بإخلاص والأكثر إنتاجا مع من هو اقل منه بل تتعدى إلى ان المقصر في عمله لايحاسب وقد يعطى الافضليه علما انه في تقعاسه يؤدي إلى ان يصبح الحمل مضاعف على زملائه أو حتى اداراته مما يسبب إحباط البقيه وانتهاجهم لمنهج التقاعس اسوه بزميلهم أو زملائهم .
مثال آخر وهو احترام السعوديين للأنظمة في بعض الدول المجاوره عندما يزورون تلك البلدان والسبب يعود إلى تطبيق القوانين على الجميع دون محسوبيات أو تهاون.
فعندما نتسائل وماذا ينقصنا ؟ تجد الإجابة بان تلك البلدان (عندهم نظام ) والواقع أننا نملك انظمه ولكنها تفتقد التطبيق بسبب المحسوبيات وتضارب المصالح فجعلت أنظمتنا حبر على ورق وأصبحنا من أعلى دول العالم كسلا لدرجة ان المخلص والمجتهد اصبح يسمى (مصطفى)
وخلاصة القول ان ٨٠ بالميه من الخمول يعود لعدم تطبيق الأنظمة في مؤسساتنا الحكوميه وازدواجية بعضها ويبقى الـ٢٠ بالميه تعود علينا كأشخاص وهي نظرية تقارب لنظرية العالم (باريتو).
نقطه وتسائل
هل هناك فرق بين أداء الاتصالات السعوديه وموظفيها عندما كانت مؤسسه حكوميه واداءها بعد ان أصبحت غير حكوميه ؟؟ اترك الإجابة لكم .
وفق الله الجميع.
نايف المطرفي
مدير إدارة الجوده الشامله
مستشفى الملك خالد ومركز الامير سلطان للخدمات الصحية بالخرج