ومامن كاتب إلا سيفنى
ومما لاشك فيه ولاريب يعتريه أن الإنسان قد وهب هذه الحياة وأوجد في هذه الدنيا لشيء واحد هو عبادة الله وإعمار أرضه بذكره
والمشاهد أن بعض الناس قد يعتري بعض عمله النقص إما لجهل في نص العبادة أوتخاذل منه وانتصار من الشيطان على ذاته
وكثير ممن أعرفهم يعترف بتقصيره وأنا منهم ويصارحني في جوانب تقصيره ويعبر في كلامه عن خوفه من عذاب الله والرجاء في عفوه ومغفرته .
ولاأعجب إلا من مجاهر في معصيته وذنبه بل ونشر فكره المخالف لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه
ويزداد عجبي من سخريته بكلام خير الأنام والذي لاينطق عن الهوى ومع ذلك يأمن من العقوبة في الدنيا متكيء على جاهه ومنزلته
متناسيا منزلة الرسول الذي أرسله الله رحمة للعالمين .
أﻻفليتق الله كل كاتب وليعلم أنه سيفنى وينتقل إلى مالك الملك وعند الله تجتمع الخصوم
هذاإن أمن من العقوبة في الدنيا فلن يأمن منها في الآخرة إن لم يتب منها
والواجب على دولة الإسلام ومهبط الوحي ومنار الهدى أن توقع أشد العقوبات على كل متطاول يجرؤ بكتاباته على الانتقاص من كلام الله وكلام نبيه .
وإن لم توجد العقوبة الرادعة لأمثال هؤلاء المتفيهقين والمتعالين فلا خير فينا ولارجاء بنا
لاأعلم كيف ينتقص من جناب حبيبينا صلى الله عليه وسلم ويكذب حديثه ولانرى من يتصدى لهؤلاء الفسقة ويؤنبهم ويحاكمهم
إنني أطالب أن يسن قانون ويصدر حكم بكل من تسول له نفسه الإقدام على التعرض لذات الله وذات نبيه لايقل عن حكم الإعدام لتبرأ ذمتنا أمام الله وأمام نبيه صلى الله عليه وسلم.
صلاح ضيف الله