ليلة مختلفة
كانت تلك الليلة مختلفة فدموع أحبائه من زملائه المعلمين كانت حاضرة ومستمرة كيف لا وهم بأنفسهم يقرون أنهم خسروا علما قديراوشخصا عزيزا كان لهم بمثابة الأخ والأب
أجمعوا على حبه وتقديره وكان يستحق منهم ذلك وأكثر
كان في كلمته التي ألقاها نوع من الشجن والحب كيف لا وهويذكر أنه يعمل في أرقى مهنة هي مهنة الرسل والأنبياء ويذكر كيف عانى في مستهل حياته ليصل إلى هذه المكانة
التي يرى أنها أفضل مكانة وأشرف مهنة على الإطلاق
وصدق قول القائل:
ماالفخر إلالأهل العلم أنهم
على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدركل امريء ماكان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
صلاح ضيف الله