أعداء النجاح
في ميدان الحياة العملية هناك نماذج مشرقة من الكفاءات والمواهب يؤدون عملهم بكل إخلاص ويبحثون دوماً عن الابتكار والتطوير والإبداع والتميز .وبحكم تباين الناس في صفاتهم هناك أيضاً فئة أخرى في النقيض تماماً كفانا وإياكم شرورهم إنهم "الحاقدون"، ويمكننا أن نطلق عليهم " الوباء " الذي يهاجم الآخرين بشراسة وبسرعة و ينشر الأمراض الفتاكة .
إنهم يدمنون النقد بمهاجمة الآخرين وتتبع عثراتهم و التقليل من جهود الآخرين ولمعان اسمهم بالمجتمع هؤلاء الحاقدون لا يعجبهم العجب فتجدهم يدلون بدلوهم في كل موضوع في الطب في الهندسة في الفضاء في الرياضة وحتى الأدب والشعر والأنساب ...!! هؤلاء يحسون دوما بالنقص وتجدهم يفتون في كل شيء ويقللون من جهود غيرهم .
هؤلاء يتصفون بالأنانية وحب الذات فهم يريدون كل شيء لهم وحدهم ويحاولون حرمان غيرهم دون حياء أو خجل هم الكاملون المكملون وسواهم أصفار لا يفهمون !!!
لكن ولله الحمد هؤلاء مكشوفون عند الكثير تجدهم غير مرغوب فيهم في المجالس بالرغم من محاولتهم المستميتة في إبراز أنفسهم إنهم أصحاب الابتسامة الصفراء الذين يبتسمون أمامك وفي خلفك يسنون سياط ألسنتهم بالتهجم والتجريح دون خجل أو حياء .
فالحقد مثل المرض الخبيث الذي يفتك بالأرواح قبل الأجساد فيقضي على المجتمعات والأفراد وينشر العداوة والبغضاء بين الناس .. فهؤلاء الحاقدون تولد لديهم نفسية انتقامية تجاه كل تميز أو شخص يلقى قبول وحب من الآخرين الأمر الذي يجعل هؤلاء (( الجراثيم )) يسخرون وقتهم وطاقاتهم إلى تلمس العيوب فقط عند غيرهم وإشاعة الأقاويل الباطلة وافتراء الأكاذيب التي تشوه الحقائق وتسيء إلى الأبرياء وتولد الخصومات والعداوة .
و من أبرز صفات أعداء النجاح أنهم يقللون من نجاحاتك ويهمشون انجازاتك ولا يعطوك ما تستحق من تقدير ويحاولون بأسماء مستعارة أن يعلقوا بعبارات عدائية سلبية مريضة بهدف التقليل من كل منجز قمت به .
في كل مجتمع يوجد مثل هؤلاء المرضى من الفاشلين والحاقدين الذين هم بؤر للأمراض الاجتماعية التي تدمر المبادئ والمثل الفاضلة في أي مجتمع فنقول لهم اتقوا الله واتركوا الآخرين ودعوا الخلق للخالق .
خاتمة :
لا تجعل عبارات نقد أعداء النجاح جزء من اهتماماتك لكن سخر طاقتك و جهدك للإبداع والعطاء .
و يقول عمر بن عبدالعزيز "رحمه الله" في مقولة له هي :
إن استطعت فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلما، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم .
مع تحيات أخوكم
أبو فيصل / ملك الردود بصحيفة الخرج أون لاين
فهد بن ابراهيم الشميمري