ذاكرة الخرج ... القديمة والحاضرة
وكان بالأمس كل الحياة ...
الله الله ... على تلك الأيام البريئة استرجعها من عمق ذاكرتي ..
نعم ... الخرج هوى بال الكبار قبل الصغار, ومحط الرحال ، اجد الذكريات تحصرني بمشهد يومي ممتع ومليء بأنطلاقة الشباب بالمتعة واللهو البرىء ،، وتعلو البسمات ويتقاسم الجميع الفرح وتعم الألفة ويمتليء الوقت بعيدا عن الهم والتفكير ....
( حي العقم )
ذلك الحي المليء بالألفه والحميمية بين جيرانه وابناء حارته ..
جميعنا فى مدرسة واحدة ( ثمامة ) ...
ملعب قدم واحد كان يقوده الأستاذ والأخ العزيز / فهد حمد القحطاني ..
ملعب طائره واحد يقوده معالي السفير / عبدالكريم الجهني ..
دكان الحاره واحد ( العم رسّام ) ..
مخبز الحاره والذي لا يزال موجودا ..
ملعب الهلال مكانه حاليا الحديفة
العامة بطريق القاعده يزدحم فى اجازة نهاية الأسبوع ليستقبل الطلاب الدارسين من الحي فى الرياض ...
والآن ... لازلنا نشتاق الى لحظات من عمرنا قضيناها هناك واصبح التشييد والتطور الذي يحصل قائما على انقاض ذاكرة اجيال ،، فمن ينعش قلوبنا التي تنتظر النهاية ...ذبلت ابتسامة الخرج وماتت اشجار الورد ( الكذاب ) ورحلت رائحة اشجار ( الكينا ) وانحنى عودها وماتت من العطش ...
ومعها ذبلت ابتساماتنا وانحنى عودنا ،، وعطشنا
ولا نعلم متى ستعود الأنفس الى خالقها .......
محمد تركي الخليوي