غياب معالي الوزير
غياب معالي الوزير
يتذمرالمواطنين من تدني الكثير من الخدمات التي تقدم له سواء تعليمية او اقتصادية او صحية ... وأصبح الفساد متغلغل في اجهزتنا الحكومية كما أن انعدام الضمير من البعض بإهماله الجهاز الحكومي الذي يديره فكل يوم نسمع ونقرأ عن معاناة للبعض اخرها الطفلة (( رهام )) التي تسبب مستشفى جيزان بنقل دم ملوث بالايدز لجسدها المنهك بالمرض وكشفت هذه الحادثة قمة الاستهتار من البعض في التهاون في تأدية عمله وخاصة وزارة الصحة تلك الوزارة التي شاب منها الراس من كثرة ما نسمع عنها من أخطاء طبية وتدني خدمات فسبق لهذه الوزارة الفتية ان تسببت في تبديل الطفل التركي والسعودي في احد مستشفياتها وتسببت في معاناة الطفليين واسرتيهم .
للأسف الشديد المأسي تتكرر والمسؤل مع الاسف غائب عن الحدث ... فوزير الصحة الذي يرأس هذه الوزارة ما هو دوره في هذه الحادثة ؟ يفترض عليه ان يقوم بنفسه فور سماعه عن هذا الخطأ الذي هو مع الاسف جريمة بحق الطفلة أن يقوم معاليه بزيارة عاجلة للمستشفى المعني بالحادثة والإطلاع بنفسه على سبب هذا الخطأ الجسيم وعدم ترك الموضوع للجان وغيرها فإذا لم يزور الوزير هذه المستشفى في هذا الوقت متى سيزورها ؟؟.
للأسف المعاناة التي يعانيها المواطن لا تقتصر على وزارة الصحة فقط بل يمتد الى وزارات اخرى فنحن من أغنى البلدان في العالم ولكن مع الاسف لم ترتقي الخدمات التي تقدم للمواطن .... فالدولة تصرف البلايين في كل ميزانية على كل قطاع لكن هذا لم يغير شيء بسبب تبلد الاحساس لدى بعض المتنفذين وطول فترة بقائهم في مناصبهم دون تغيير .
في البلدان الاخرى عندما يكتشف خطأ او فضيحة في أي جهاز يسارع الوزير المعني بتقديم استقالته اما لدينا فللأسف لن يبادر المسؤل بذلك الا بإقالة فكثير من المسؤلين لدينا تسمروا في كراسيهم و لم يرحلوا منها بالرغم من ان الكثير من الاجهزة التي يرأسونها تعاني من تدني الخدمات .
و نقطة اخرى جديرة بالاهتمام ان الملاحظ على الكثير من المسؤلين أنهم في غياب تام عن أجهزتهم بسبب التسيب وعدم المحافظة على الدوام ومنعهم للمراجعيين من الدخول عليهم بأعذار واهية فيجب على الجهات الرقابية ان تركز اولاً على متابعة انضباطية هؤلاء في دوامهم .
مسفر القحطاني