كيف نجعل الخرج مدينة سياحية
يعد النشاط السياحي اليوم من ابرز النشاطات في مختلف البلاد وذلك لكثافة الأعداد البشرية التي تطمح لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة فالاتجاه العالمي إلى تقليل ساعات العمل وتوفير إجازات أكثر مع محاصرة الإعلام السياحي للأفراد جعل الكثيرين يخططون منذ وقت مبكر من العام لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة و النشاط السياحي أصبح واقعا ملموسا ، والاتجاه نحو العمل السياحي لابد له من عنصرين أساسيين أولهما : وجود المقومات أو المؤهلات التاريخية والجغرافية كالآثار والمكانة التاريخية ،وتوفر المناخ المناسب ،والمنشآت السياحية .
و لا يشكك في أن للسياحة فوائد اقتصاديه كبيرة على مستوى الدول متى ما كانت هنالك مقومات فعلية للدولة أو المدينة تغري السواح وكان هنالك إعلام فاعل في مجال السياحة قادر على جذب السواح .
ما جعلني أبدأ بهذه المقدمة هو وجود أماكن جيده و مميزة في محافظة الخرج متى ما وجدت التطوير و التأهيل أصبحت قادرة على جذب السواح لمحافظة الخرج و بالتالي يعود النفع على المحافظة نفسها و كذلك الأهالي .
فمثلا هنالك قصر الملك عبدالعزيز و عيون الخرج و بيوت الطين القديمة بشرق الهياثم و غيرها من الأماكن التي لا تحضرني حالياً ناهيك عن إستغلال البرج وتشغيل المطعم الموجود بداخله .وهذه على سبيل المثال لا الحصر لو تم إستغلالها و الترويج لها بشكل مميز لأضحت محافظة الخرج وجهه للسائحين خاصة في ظل توجه كثير من المواطنين و الأخوة الخليجيين للسياحه الداخلية نظراً للأوضاع الأمنية التي تشهدها كثير من الدول العربية .
و لكن يجب أن يتم التخطيط لذلك جيداً و تهيئة جميع الإمكانات و مقومات النجاح قبل خوض هذه التجربة و أعني بالتخطيط و التهيئة بأنه لابد أن يكون هنالك فنادق مميزة في المحافظة و كذلك مطاعم جيدة و عالمية و وسائل نقل مختلفة لنقل السائحين و أدلاء سياحة يعرفون الأماكن و فن التعامل و إبراز المكان أمام الزوار وهذه تحتاج لوقفة من جميع الإدارات و الأجهزة الحكومية بالمحافظة و كذلك تجار المحافظة .
و أنا على يقين بأنه متى ما نفذت هذه الفكرة كان عائدها نافعاً على المحافظة و أهلها إضافة لما سوف تخلقه من وظائف لشباب المحافظة و ما ستفتحه من مجال رحب للدعوة للإسلام لمن لا يعتنقونه.
فهل ستجد هذه الفكرة صدى لدى مسئولي الخرج و نرى محافظتنا الغالية وجهه لكثير من السياح .و الله من وراء القصد .
مشعل بن مناحي بن القعيمه