كلية البطالة
كلية البطالة
استبشر الجميع خيرا عندما تم افتتاح كليات التقنية ( التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ) في بعض محافظات بلادنا قبل سنوات , ومنبع هذا الاستبشار والفرح هو إيجاد تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل أو تخصصات مكملة للتخصصات الموجودة في الجامعات . وما إن التحق هؤلاء الشباب بتلك التخصصات ( محاسبة ، برمجيات ،شبكات ، مركبات ،آلات ومعدات وغيرها ) وتعبوا حتى نالوا تلك الشهادات والبعض منهم حقق مرتبة الشرف وكرموا من قبل المحافظ اعتقدوا أن سوق العمل ينتظرهم والفرص المتوفرة كثيرة وما عليهم سوى اختيار ما يناسبهم من وظيفة لكن للأسف الشديد ذهبت تلك الأحلام أدراج الرياح .
لم يجد هؤلاء الشباب سوى القطاع الخاص وبعض الشركات التي تقبل بتوظيفهم لكن برواتب لاتسمن ولاتغني من جوع لا تتجاوز في الغالب 1500 ريال ، أما الخدمة المدنية فقد أهملت هؤلاء الخريجين وتجاهلت توظيفهم بحجة أن التخصصات غير مطلوبة.وهذه حجة واهية فمن أنشأ هذا الكليات بتلك التخصصات هي جهة حكومية معتمده تسمى (التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني).
معاناة البعض منهم استمرت لسنوات طويلة دون حل وأعداد الخريجين من هذه الكليات بازدياد كل سنة وعالم البطالة يستقبل الآلاف منهم ، أين التخطيط والتنسيق مابين مسؤلي هذه المؤسسة ووزارة الخدمة المدنية ولماذا لايسعون جاهدين لحل مشكلة الخريجين وبنفس الوقت لماذا لايقوموا بإغلاق تلك التخصصات إن كان سوق العمل لايحتاجها فما الفائدة من شهادة لاتقدم لصاحبها عملا .
وختاما أملنا بالله كبير ثم في الجهات المسولة أن تجد حلا لآلاف الخريجين وذلك عبر توظيفهم في الوظائف الحكومية بما يتناسب مع شهاداتهم وخبراتهم .
أحمد الحربي