×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مراكز الحضانة وأهميتها

مراكز الحضانة وأهميتها

د. نجلاء أحمد السويل
تسجل العمالة الوافدة نسبة إحصائية عالية في بلادنا, ويعود ذلك إلى توافر فرص العمل الثمينة وتعددها, الأمر الذي يدفع الوافد إلى العمل, بل الاستقرار سنوات طويلة ربما تتجاوز 20 و30 عاما وربما الإقامة المستمرة. وللعمالة الوافدة إيجابيات كما لها من السلبيات ما لا يستهان به أيضا بشكل عام, أما على وجه الخصوص فإن للخادمات من القصص ما يصل إلى حد الجرائم التي سببت كثيرا من المآسي لكثير من الأسر, لكن ـ مع الأسف ـ فإنه مع ذلك تظل الخادمة في المنزل شرا لا بد منه, خاصة مع تعدد الالتزامات الحياتية. وبغض النظر عمن هو السبب في حصول تلك المشكلات, إلا أن الأصعب أن تكون الفئة المستهدفة هم الأطفال, خاصة نحن نعلم أن عددا غير بسيط من الأسر تخرج منها الأمهات للعمل سواء من أجل المردود المادي أو المعنوي, وتزامنا مع عمل الأم تحدث تلك المشكلات وتتكرر تلك المصاعب التي غالبا ما يسبقها سؤال بسيط عندما تقرر الأم أن تعمل هو: أين تضع المرأة أطفالها من هم قبل سن المدرسة أثناء فترة الدوام وقد لا تجد سبيلا أحيانا إلا المنزل وبرفقة الخادمة؟ وفي المقابل - كما ذكرت - يظل الأطفال هم من يدفعون ضريبة هذا العمل الذي ربما يكون حاجة ملحة وليس ثانوية للأسرة, ولعل هذا الأمر كثر الحديث فيه من قبل كثير من الاختصاصيين في التربية وعلم النفس, لكن إذا كان هناك توجه ما لحل مشكلة ما فإن تلك المشكلة لن تحل دون توفير البديل لأنه دون ذلك البديل فإن الوضع الخاطئ لا يمكن تعديله, وأعتقد أن البديل هنا هو أهمية توفير مكان آمن للطفل في الفترة الصباحية, وتحديدا الأطفال ما قبل سن المدرسة الذين لا يجدون من يحتويهم أو يوفر لهم المكان الإيجابي خلال تلك الفترة من اليوم.

والسؤال هنا: لماذا لا يوجد توافر كاف لمراكز الحضانة تلك التي تبدأ من سن الأربعين يوما حتى سن أربع سنوات؟ مع أن هناك حاجة ملحة إليها, بل حتى على مستوى المدارس لا يتوافر عدد كاف لاستقبال تلك الفئة الصغيرة التي أحوج ما تكون إلى ذلك!

و كون ذلك النقص العددي ليس فقط في القطاع الحكومي الذي يستقبل الطلاب والطالبات في المدارس من سن أربع سنوات حتى مرحلة نهاية المرحلة الثانوية, لكن أيضا في القطاع الخاص, فإن تلك المرحلة العمرية لا تسجل ربما سوى حيز بسيط. ولو نظرنا سريعا سنجد أن هناك بعض الحضانات القليلة جدا التي عملت في القطاع الخاص بصورة جهود فردية وسجلت كمشاريع فردية صغيرة ليس أكثر. يظل السؤال المطروح .. ما السبب؟

أعتقد أننا في حاجة فعلية إلى إنشاء مركز حضانة واحد على الأقل للأطفال منذ الولادة حتى أربع أو خمس سنوات ما بين مجموعة أحياء من أجل التخفيف من مشكلات العمالة الوافدة مع الأطفال وتلافي عواقب الاصطدام المستمر سواء كان ذلك المشروع تحت القطاع الحكومي أو الخاص, لكن في النهاية فإن الحاجة تظل ملحة.

بواسطة :
 0  0  19935

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو