ميزانيتنا المباركة
كثيرون هم الذين كانوا ينتظرون إعلان الميزانية وكانوا يعقدون عليها آمالا عريضة باعتقادهم أنها ستحمل لهم في طياتها خبرا يزيح عنهم بعضا من همومهم اليومية
فأحدهم كان يتمنى زيادة براتبه تصل نحوا من الأربعين بالمئة واختلف مع جلسائه بأن هذه الزيادة تخص العسكريين دون المدنيين
وآخركان يتمنى أن لو تم صرف راتبين لوكانا أساسيين المهم أنها تفي ببعض متطلباته كونه يعتبر نفسه رهين هذا الراتب الذي في نظره أصبح لايفي بكل متطلباته الشهرية
وثالث وثالثة كانوا يتمنون لوصدر أمركريم يعيد لهم ماأوقف من حافز الذي تعودوا عليه العام الماضي
كانت الأحلام كثيرة والأماني كبيرة لكنها اصطدمت بالواقع الواقع وهو صدور أكبر ميزانية للملكة في تاريخها ولم يحظ المواطن البسيط بشيء منها ولوبسيط
كل المليارات التي اطلع عليها وهم يعلنون عنها لم تكن تهمه كونها لم تكن تلامس حاجته الشخصية
وهو في نظره كمواطن عندما يسمع عن وجود فائض في الميزانية يتبادر لذهنه أن هذا الفائض سيتحول إلى حسابه الشخصي والذي لايكاد يحفظ أرقامه
وأنا أقول أن هذه الميزانية المباركة ستدفع البلد إلى أن يصل إلى مراحل متقدمة في البناء والتطور الحضاري ولكن كان ولابد النظر إلى حاجة المواطن الشخصية
فكثيرمن المواطنين يعانون من غلاء الأسعار في كل شيء بدء من المواد الغذائية وانتهاء بالارتفاع المهول لقيمة الأراضي
يحق لمواطني هذا البلد أن يعيشوا عيشة تليق بهم وتحفظ لهم كرامتهم كون بلدهم ولله الحمدوالمنة يعد من أثرى البلدان في العالم
ختاما
في اعتقادي يامعالي وزير المالية أن فائض الميزانية هذا العام كان الأولى به أن يصرف على المواطنين والنقل العام ينتظر حتى العام القادم
صلاح ضيف الله