عبدالرحمن الرفدي ... رثاء ابي خالد الدمخ

نعلم أن الفراق سنة الحياة ، وأن الموت قضاء قدره الله تعالى على كل حي ، إلا أنه يترك في النفوس أثراً مؤلماً موجعاً ؛ يجعل العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولاسيما إن كان الراحل عن الدنيا كريماً شهما ، جميل السجايا ، سخياً ، طارقا لأبواب الخير في كل أن وحين ، هكذا كان أخي وصديقي وجاري وزميلي أبو خالد المهندس عبدالعزيز الدمخ تغمده الله برحمته ، صاحبته زمناً ، وتعاملت معه كثيراً ، وعرفته عن قرب ، فوجدته -ولا أزكي على الله أحداً - مقداما على فعل الخيرات ، حريصاً على كفالة الأيتام ، محباً لحلقات القرآن الكريم وداعماً لها ، ومبادراً إلى إعمار المساجد .. رأيته والابتسامة لا تفارق محياه ، يخفي آلامه ويدخل السرور على غيره ، وما زال على ذلك حتى أزف الرحيل ووافته المنية .. تاركاً في قلوبنا أسفاً على فقده ، وحزنا في القلوب تشهد عليه مدامعنا ، ومحبة غامرة دفعت صحبه ورفقاء دربه وخلقاً كثيراً يحتشدون للصلاة عليه ، وتوديعه ، ويشيعون جنازته ، رافعين أكف الضراعة الله تعالى أن يغمر أبا خالد - بشآبيب رحمته ، ويحسن وفادته ، ويعلي مقامه ، ويرفع درجاته ، و يتقبل ما قدم من حسنات ، و يبدل سيئاته حسنات ، ويجعل قبره روضه من رياض الجنة . نعم ؛ رحل الخلوق ، طيب المعشر أبو خالد ، وإنا على فراقك يا أباخالد لمحزونون ، إلا أنا لا نقول إلا ما يرضي الرب : فإنا لله وإنا إليه راجعون . ،