حين تبكي النخيل في وادي الدواسر!!
نبأ مبارك بن عوض الدوسري لا أدري أي شعور يتملكني حين أنظر إلى ما حولنا من مهرجانات للتمور، تُقام في مختلف مناطق المملكة، حيث تتزين الأروقة وتغمر البهجة أركان الأسواق، وتُعرض التمور كما تُعرض الجواهر في كرنفالات اقتصادية تُنقذ المزارع من أعباء عام كامل من المشقة والتكاليف.
هناك تُباع الثمار وتُكرم النخلة ويُصفق للزارع، فتتبدل خسائره إلى أرباح، ويتحول تعبه إلى مصدر فخر واعتزاز.
لكن في وادي الدواسر، حيث النخل يلامس السماء، وحيث السري والخلاص يحكيان تاريخ الأرض وكرمها، صمتٌ يلف الحقول، وأحزان تتسرب بين السعف.
نصف مليون نخلة هنا، تتدلى بثمرها وكأنها تسأل: لماذا حُرمنا من منصة تُظهر جمال عطائنا؟ لماذا لم نجد مهرجاناً يحمل تعب عام كامل إلى يد مشتاق يقدر قيمتنا؟
المزارعون في وادي الدواسر يذرفون دمعاً صامتاً، ليس حزناً على تعبهم فقط، بل على حلم كان يمكن أن يكون؛ يسمعون عن أرباح الآخرين، عن أسواق تعج بالباعة والمشترين، بينما هم يواجهون خسائر لم يعرفوها منذ زمن طويل.
وأنا، الذي لا أملك نخلة ولا أرضاً، أجدني مثقلاً بالأسى كلما سمعت في المجالس أصواتهم المبحوحة، أحاديث تفيض وجعاً، وأملاً مؤجلاً بأن تأتي يد عادلة تعيد للنخلة حقها، وتفتح لها أبواب التسويق كما فُتحت في سائر أنحاء الوطن.
النخلة هنا لا تحتاج إلا أنصافاً، ورؤية تنظر لها بعين الجدوى الاقتصادية والهوية الوطنية، فهي ليست مجرد شجرة، بل رمز حياة ومورد رزق، فإذا صمتت المهرجانات، بكت النخيل، وبكى معها المزارعون.
هناك تُباع الثمار وتُكرم النخلة ويُصفق للزارع، فتتبدل خسائره إلى أرباح، ويتحول تعبه إلى مصدر فخر واعتزاز.
لكن في وادي الدواسر، حيث النخل يلامس السماء، وحيث السري والخلاص يحكيان تاريخ الأرض وكرمها، صمتٌ يلف الحقول، وأحزان تتسرب بين السعف.
نصف مليون نخلة هنا، تتدلى بثمرها وكأنها تسأل: لماذا حُرمنا من منصة تُظهر جمال عطائنا؟ لماذا لم نجد مهرجاناً يحمل تعب عام كامل إلى يد مشتاق يقدر قيمتنا؟
المزارعون في وادي الدواسر يذرفون دمعاً صامتاً، ليس حزناً على تعبهم فقط، بل على حلم كان يمكن أن يكون؛ يسمعون عن أرباح الآخرين، عن أسواق تعج بالباعة والمشترين، بينما هم يواجهون خسائر لم يعرفوها منذ زمن طويل.
وأنا، الذي لا أملك نخلة ولا أرضاً، أجدني مثقلاً بالأسى كلما سمعت في المجالس أصواتهم المبحوحة، أحاديث تفيض وجعاً، وأملاً مؤجلاً بأن تأتي يد عادلة تعيد للنخلة حقها، وتفتح لها أبواب التسويق كما فُتحت في سائر أنحاء الوطن.
النخلة هنا لا تحتاج إلا أنصافاً، ورؤية تنظر لها بعين الجدوى الاقتصادية والهوية الوطنية، فهي ليست مجرد شجرة، بل رمز حياة ومورد رزق، فإذا صمتت المهرجانات، بكت النخيل، وبكى معها المزارعون.