د الجعيدي :تصحيح للمعلومات الخاطئة التي وردت في مقطع الفيديو للاستاذ خالد الزعاق حول سيول #وادي_حنيفة وتسمية #السيح في #الخرج
نبأ : رد الدكتور فرحان بن حسين الجعيدي على الفلكي خالد الزعاق جول ما أورد الفيديو المتداول الذي نشره الاستاذ خالد الزعاق عن دخول سيول وادي حنيفة إلى سهل الخرج ووصوله إلى فيضة السهباء بعض المعلومات الغير دقيقة التي أثارت إستغرابنا حول ورودها من مهتم في الفلك والطقس والشخصية الإعلامية المرموقة. ولكن قبل الدخول في الرد على المغالطات التي وردت في الفيديو المتداول نود الإشارة إلى أن هناك عوامل هيدرولوجية ساعدت في زيادة التدفق للمياه في وادي حنيفة وهي وجود بحيرات المياه المعالجة في الحاير وأم الشعال والتي لم تكن موجودة في تأريخ السيول التي أجتاحت الخرج في الماضي. أما فيما يتعلق بالرد على المغالطات الواردة في الفيديو فنوردها كما يلي:
أولاً: المغالطات المتعلقة بالتسميات في الخرج.
1- يعزو الاستاذ الزعاق تسمية السيح على حد قوله إلى "أن أودية الرياض تسيح في جعبتها" وهذا التفسير غير علمي ومنافي لمصادر التوثيق العلمية. فالسيح يطلق على منطقة صغيرة في جنوب وادي الخرج تكثر فيها العيون وتسيح منها المياه بإتجاه المزارع الواقعة في جنوب اليمامة وكانت تأريخياً تعرف بسيح الغمر (الهمداني، 345هـ). كما تنسب التسمية إلى توفر القنوات الصناعية التي تسيح فيها المياه التي تنبع من العيون والتي يعود تأريخها إلى ما قبل الإسلام (الغزي، 2011).
2- أشار الأستاذ الزعاق إلى تسمية الظهرة التي تنطلق منها أودية وثيلان والعين بإسم "ظهرة علياء" وأن أوديتها تصب في السيح (وهنا إصرار على الإنتصار للتعليل في التسمية للسيح بسيوح الأودية!!) وهذا غير منهجي وغير علمي لأن كل السهول الفيضية تسيح فيها الأودية. كما أن التسمية الصحيحة لهذه الظهرة هي (ظهرة عليّة) بتشديد الياء وتصب أوديتها في وادي الخرج الذي يتشكل من أودية الدلم ووادي العين. حيث يصب كل من وادي وثيلان وماوان في وادي الرغيب الذي ينحدر في أودية الدلم بينما ينحدر العين مباشرة في وادي الخرج. أما وادي نساح فينبع من ظهرة طويق.
ثانياً: المغالطات المتعلقة بتأريخ سيول وادي حنيفة.
ذكر الأستاذ الزعاق أن وادي حنيفة لم يصل إلى السهباء منذ 90عاماً منذ طبعت السلمية في عام 1351هـ وهذا غير صحيح لأن وادي حنيفة سال في سنة جبار عام 1360هـ وفي عام 1366هـ و 1368هـ وفي عام 1388هـ وفي تأريخ 27/8/1403هـ وفي تأريخ 19/10/1415هـ وفي تأريخ 9/10/1424هـ. أما طبعت السلمية فلم تكن بسبب فيضانات سيول وادي حنيفة كلياً بل أن السيول المحلية التي أحدثتها الأمطار الكثيفة عملت على تهالك المنازل الطينية وحدثت الطبعة علمياً من إرتفاع منسوب المياه وحدوث الفيضان.
نتمنى من الاستاذ خالد أن يتقبل هذا الرد الذي يصب في المصلحة العامة والتوثيق للاحداث الطبيعية وتواريخ السيول في الخرج بصدر رحب.
كتبه د. فرحان الجعيدي
أولاً: المغالطات المتعلقة بالتسميات في الخرج.
1- يعزو الاستاذ الزعاق تسمية السيح على حد قوله إلى "أن أودية الرياض تسيح في جعبتها" وهذا التفسير غير علمي ومنافي لمصادر التوثيق العلمية. فالسيح يطلق على منطقة صغيرة في جنوب وادي الخرج تكثر فيها العيون وتسيح منها المياه بإتجاه المزارع الواقعة في جنوب اليمامة وكانت تأريخياً تعرف بسيح الغمر (الهمداني، 345هـ). كما تنسب التسمية إلى توفر القنوات الصناعية التي تسيح فيها المياه التي تنبع من العيون والتي يعود تأريخها إلى ما قبل الإسلام (الغزي، 2011).
2- أشار الأستاذ الزعاق إلى تسمية الظهرة التي تنطلق منها أودية وثيلان والعين بإسم "ظهرة علياء" وأن أوديتها تصب في السيح (وهنا إصرار على الإنتصار للتعليل في التسمية للسيح بسيوح الأودية!!) وهذا غير منهجي وغير علمي لأن كل السهول الفيضية تسيح فيها الأودية. كما أن التسمية الصحيحة لهذه الظهرة هي (ظهرة عليّة) بتشديد الياء وتصب أوديتها في وادي الخرج الذي يتشكل من أودية الدلم ووادي العين. حيث يصب كل من وادي وثيلان وماوان في وادي الرغيب الذي ينحدر في أودية الدلم بينما ينحدر العين مباشرة في وادي الخرج. أما وادي نساح فينبع من ظهرة طويق.
ثانياً: المغالطات المتعلقة بتأريخ سيول وادي حنيفة.
ذكر الأستاذ الزعاق أن وادي حنيفة لم يصل إلى السهباء منذ 90عاماً منذ طبعت السلمية في عام 1351هـ وهذا غير صحيح لأن وادي حنيفة سال في سنة جبار عام 1360هـ وفي عام 1366هـ و 1368هـ وفي عام 1388هـ وفي تأريخ 27/8/1403هـ وفي تأريخ 19/10/1415هـ وفي تأريخ 9/10/1424هـ. أما طبعت السلمية فلم تكن بسبب فيضانات سيول وادي حنيفة كلياً بل أن السيول المحلية التي أحدثتها الأمطار الكثيفة عملت على تهالك المنازل الطينية وحدثت الطبعة علمياً من إرتفاع منسوب المياه وحدوث الفيضان.
نتمنى من الاستاذ خالد أن يتقبل هذا الرد الذي يصب في المصلحة العامة والتوثيق للاحداث الطبيعية وتواريخ السيول في الخرج بصدر رحب.
كتبه د. فرحان الجعيدي