الخبراء يحذرون من تناول كميات كبيرة من جوزة الطيب
نبأ: تجدّ الأمهات في البحث بين وصفاتهن المنزلية عادة لإعداد قالب حلوى يكون طعمها غني بالتوابل والسكريات، ولكن يجب الإنتباه إلى شيء صغير أثناء تنفيذ تلك الوصفات، وهو مقدار استخدام جوزة الطيب، فمن بين جميع التوابل الموسمية المحببة، تبرز جوزة الطيب نظراً لتاريخها العريق، ولكن إذا ما نظرنا إلى استخدامات هذه المادة في العصور الوسطى، نجد أنه كان يتم استخدامها لإسقاط الحمل الغير المرغوب به.
يشير عالم السموم (ليون جوسو) من ولاية إلينوي، أنه بالرغم من أن حالات التسمم التي تسببها جوزة الطيب، ليست منتشرة بشكل كبير، إلّا أن علماء السموم يعترفون بأنها أحد التوابل الأكثر إثارة للاهتمام والتي قد توجد في المطبخ، لذلك فقد أصبح نشر الوعي عن الآثار الجانبية السامة لها ضرورياً.
جوزة الطيب هي عبارة عن بذرة لشجرة دائمة الخضرة، يعود أصلها إلى إندونيسيا تدعى (myristica fragrans)، على الرغم من أنه حالياً يجري تنمية هذه البذرة في أماكن أخرى على نطاق واسع، تم جلب جوزة الطيب لأول مرة إلى أوروبا عن طريق تجارة التوابل في القرن الثاني عشر.
اكتسبت بسرعة سمعة تشير إلى أنها بذرة قوية وغير عادية، كونها تكافح العدوى بما في ذلك الطاعون الأسود- كما أنها تحفز الجسم بما يكفي لجلب الحيض، وسامة بما يكفي للحث على الإجهاض، كما أنه يشتبه بتسببها بالهلوسة،.
إلّا أن علماء السموم يقولون أن هذا الوصف ليس صحيحاً تماماً، حيث أنه لا بد من تناول قدر كبير من جوزة الطيب ملعقتين أو أكثر قبل أن يبدأ الأشخاص بإختبار أعراض يمكن أن تشمل الهلوسات، فالأعراض الأكثر شيوعاً والتي يمكن لجوزة الطيب التسبب بها هي الغثيان الشديد، والدوخة، وجفاف الفم، وتباطؤ وظائف الدماغ المعتادة.
كما ويشير الدكتور (جوسو) إلى أن الأشخاص الذين جربوا تأثير جوزة الطيب قالوا أن تأثيرها يشبه أثر الثمل لمدة يومين، حيث أنهم لا يكونون في غيبوبة بالضبط، ولكنهم يشعرون بالبطئ في حركتهم وفقدان تام أو جزئي في الذكراة خلال الفترة الزمنية التي تم فيها تناول جرعة كبيرة من جوزة الطيب.
يدعى المركب الكيميائي المسؤول عن هذه الآثار الجانبية لجوزة الطيب باسم ((myristicin، وهو يتشكل بطبيعة الحال في بذور جوزة الطيب (إضافةً إلى غيرها من النباتات مثل الجزر ولكن بكميات أقل بكثير)، كما أن مركب الـ (Myristicin) ينتمي إلى عائلة من المركبات التي لها تأثيرات نفسية تستخدم في بعض الأحيان لجعل العقاقير النفسية أكثر قوة، كما وأن جوزة الطيب تحتوي على مركب كيميائي آخر وهو السافرول، والذي يستخدم أحياناً في تركيب دواء النشوة (Ecstasy).
بالطبع، فإن هذه المركبات في حالتها الطبيعية لا تعمل بذات قوة العقاقير الاصطناعية، ولكن ربما يصاب الشخص الذي يتناولها بتأثير صغير مماثل، ومع ذلك، فإن الحوادث التي تتضمن التأثيرات الجانبية لجوزة الطيب ما تزال نادرة، وذلك بحسب الدكتور(باتريك لانك)، أستاذ مساعد في طب الطوارئ في مدرسة فاينبيرغ للطب في جامعة نورث وسترن، واضاف أن معظم الحالات التي تأتي إلى المستشفيات تكون بين الأطفال، حيث يترك خلالها الآباء جرة التوابل مفتوحة بحيث يمكن للطفل الوصول إليها بسهولة.
كان الدكتور (لانك) أحد المؤلفين المشاركين في البحث الذي قام بتتبع التسمم الناتج عن جوزة الطيب على مدى 10 أعوام، وذلك تبعاً للحالات التي تم إبلاغها لمراكز مراقبة السموم في إلينوي، وقد اكتشف الباحثون من خلالها أن هناك 32 حالة تسمم حدثت في فترة العشر سنوات الماضية؛ منها 17 حالة حدثت بطريقة غير مقصودة، و 15 حالة متعمدة، ومعظم الحالات المتعمدة، قام بها مرضى من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عاماً، حيث قاموا بخلط جوزة الطيب مع مستحضرات صيدلانية أخرى، ومن بين الحالات المتعمدة، كان هناك حالة واحدة فقط خطيرة، شهدت ردات فعل سيئة مما دعى لأن يتم وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي.
يحذر الدكتور (لانك) بأن المراهقين قد يصابون بآثار سيئة حقاً جراء خلط جوزة الطيب مع المواد الطبية الأخرى، حيث توصلت دراسة تم إجراؤها في ولاية كاليفورنيا، قامت بتتبع 119 حادثة تسمم بجوزة الطيب ما بين عامي 1997-2008، إلى استنتاج مماثل، ووجد الباحثون في هذه الدراسة بأن 72.3% من الحالات كانت متعمدة.
أما فيما يخص حلويات فترة الأعياد، فإن العينات الصغيرة التي يتم وضعها في شراب البيض أو الكوكتيل من جوزة الطيب، أو رش ربع ملعقة من جوزة الطيب فوق الفطيرة أو الكعكة، لا يعد خطيراً، فهذه الكمية المنخفضة من جوزة الطيب ينبغي ببساطة أن تعطي إحساساً بالمتعة والإستمتاع بالنكهة المحببة.
ننوه إلى أن هناك خلافا بين العلماء على حكم استخدامها من ناحية شرعية، فمال البعض لتحريمها بناءً على حديث الرسول ( ما أسكر قليله فكثيره حرام).
يشير عالم السموم (ليون جوسو) من ولاية إلينوي، أنه بالرغم من أن حالات التسمم التي تسببها جوزة الطيب، ليست منتشرة بشكل كبير، إلّا أن علماء السموم يعترفون بأنها أحد التوابل الأكثر إثارة للاهتمام والتي قد توجد في المطبخ، لذلك فقد أصبح نشر الوعي عن الآثار الجانبية السامة لها ضرورياً.
جوزة الطيب هي عبارة عن بذرة لشجرة دائمة الخضرة، يعود أصلها إلى إندونيسيا تدعى (myristica fragrans)، على الرغم من أنه حالياً يجري تنمية هذه البذرة في أماكن أخرى على نطاق واسع، تم جلب جوزة الطيب لأول مرة إلى أوروبا عن طريق تجارة التوابل في القرن الثاني عشر.
اكتسبت بسرعة سمعة تشير إلى أنها بذرة قوية وغير عادية، كونها تكافح العدوى بما في ذلك الطاعون الأسود- كما أنها تحفز الجسم بما يكفي لجلب الحيض، وسامة بما يكفي للحث على الإجهاض، كما أنه يشتبه بتسببها بالهلوسة،.
إلّا أن علماء السموم يقولون أن هذا الوصف ليس صحيحاً تماماً، حيث أنه لا بد من تناول قدر كبير من جوزة الطيب ملعقتين أو أكثر قبل أن يبدأ الأشخاص بإختبار أعراض يمكن أن تشمل الهلوسات، فالأعراض الأكثر شيوعاً والتي يمكن لجوزة الطيب التسبب بها هي الغثيان الشديد، والدوخة، وجفاف الفم، وتباطؤ وظائف الدماغ المعتادة.
كما ويشير الدكتور (جوسو) إلى أن الأشخاص الذين جربوا تأثير جوزة الطيب قالوا أن تأثيرها يشبه أثر الثمل لمدة يومين، حيث أنهم لا يكونون في غيبوبة بالضبط، ولكنهم يشعرون بالبطئ في حركتهم وفقدان تام أو جزئي في الذكراة خلال الفترة الزمنية التي تم فيها تناول جرعة كبيرة من جوزة الطيب.
يدعى المركب الكيميائي المسؤول عن هذه الآثار الجانبية لجوزة الطيب باسم ((myristicin، وهو يتشكل بطبيعة الحال في بذور جوزة الطيب (إضافةً إلى غيرها من النباتات مثل الجزر ولكن بكميات أقل بكثير)، كما أن مركب الـ (Myristicin) ينتمي إلى عائلة من المركبات التي لها تأثيرات نفسية تستخدم في بعض الأحيان لجعل العقاقير النفسية أكثر قوة، كما وأن جوزة الطيب تحتوي على مركب كيميائي آخر وهو السافرول، والذي يستخدم أحياناً في تركيب دواء النشوة (Ecstasy).
بالطبع، فإن هذه المركبات في حالتها الطبيعية لا تعمل بذات قوة العقاقير الاصطناعية، ولكن ربما يصاب الشخص الذي يتناولها بتأثير صغير مماثل، ومع ذلك، فإن الحوادث التي تتضمن التأثيرات الجانبية لجوزة الطيب ما تزال نادرة، وذلك بحسب الدكتور(باتريك لانك)، أستاذ مساعد في طب الطوارئ في مدرسة فاينبيرغ للطب في جامعة نورث وسترن، واضاف أن معظم الحالات التي تأتي إلى المستشفيات تكون بين الأطفال، حيث يترك خلالها الآباء جرة التوابل مفتوحة بحيث يمكن للطفل الوصول إليها بسهولة.
كان الدكتور (لانك) أحد المؤلفين المشاركين في البحث الذي قام بتتبع التسمم الناتج عن جوزة الطيب على مدى 10 أعوام، وذلك تبعاً للحالات التي تم إبلاغها لمراكز مراقبة السموم في إلينوي، وقد اكتشف الباحثون من خلالها أن هناك 32 حالة تسمم حدثت في فترة العشر سنوات الماضية؛ منها 17 حالة حدثت بطريقة غير مقصودة، و 15 حالة متعمدة، ومعظم الحالات المتعمدة، قام بها مرضى من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عاماً، حيث قاموا بخلط جوزة الطيب مع مستحضرات صيدلانية أخرى، ومن بين الحالات المتعمدة، كان هناك حالة واحدة فقط خطيرة، شهدت ردات فعل سيئة مما دعى لأن يتم وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي.
يحذر الدكتور (لانك) بأن المراهقين قد يصابون بآثار سيئة حقاً جراء خلط جوزة الطيب مع المواد الطبية الأخرى، حيث توصلت دراسة تم إجراؤها في ولاية كاليفورنيا، قامت بتتبع 119 حادثة تسمم بجوزة الطيب ما بين عامي 1997-2008، إلى استنتاج مماثل، ووجد الباحثون في هذه الدراسة بأن 72.3% من الحالات كانت متعمدة.
أما فيما يخص حلويات فترة الأعياد، فإن العينات الصغيرة التي يتم وضعها في شراب البيض أو الكوكتيل من جوزة الطيب، أو رش ربع ملعقة من جوزة الطيب فوق الفطيرة أو الكعكة، لا يعد خطيراً، فهذه الكمية المنخفضة من جوزة الطيب ينبغي ببساطة أن تعطي إحساساً بالمتعة والإستمتاع بالنكهة المحببة.
ننوه إلى أن هناك خلافا بين العلماء على حكم استخدامها من ناحية شرعية، فمال البعض لتحريمها بناءً على حديث الرسول ( ما أسكر قليله فكثيره حرام).