ارتفاع الكولسترول في الدم هو السبب في حدوث أمراض القلب
نبأ: الكُولِسترول هو مادة دهنية شمعية أساسية في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية، بالإضافةً إلى أنه يلعب دوراً أساسياً في الاستقلاب الحيوي.
الكوليسترول ينقسم إلى نوعين، الأول جيد ومفيد والآخر ضار للصحة، حيث أن النوع المفيد وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة يسمى بـ(HDL) ويجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر، أما النوع الضار فيجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، وهو يدعى بالبروتين الدهني المنخفض الكثافة أو (LDL).
غالباً ما يكون ارتفاع الكولسترول في الدم هو السبب في حدوث أمراض القلب وتصلب الشرايين، ولذلك على مرضى القلب القيام بإجراء تحاليل دورية ليعرفوا مستوى الكولسترول في دمهم، وليأخذوا حذرهم تبعاً للنتائج، حيث أن هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف وأفضلها هو اتباع نظام غذائي سليم ومتكامل، أما الأشخاص الذين لم يستطيعوا تحقيق هذا الهدف بالطرق الطبيعية فقد قامت شركات الأدوية منذ زمن بمحاولة مساعدتهم عن طريق إنتاج مجموعة كبيرة من الأدوية المختصة التي تستهدف الكولسترول.
بالغالب يستخدم الأطباء الستاتين (وهو دواء يقوم بخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم) لعلاج حالات زيادة الكوليسترول الضار، إلا أن استخدامات هذا الدواء أصبحت تركز على علاج المجموعات المصابة بارتفاع الكوليسترول بدون النظر إلى الحالة الفردية لكل شخص، وبناء عليه قام فريق من الخبراء بتقديم تقرير جديد يفيد بأن التوجيهات الصادرة مؤخراً لاستخدام دواء الستاتين، انحرفت بعيداً جداً عن الهدف البسيط المرسوم للدواء، والذي يعتمد على السيطرة على الكولسترول، حيث قام هذا الدواء بإنقاذ الآلاف من الأرواح في العقد الماضي، وأشار التقرير إلى أن العلاج لم يعد يوصف بناء على توصيف كل حالة بحد ذاتها، بل أصبح يوصف لعلاج جميع الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين.
الخبراء يرفضون استعمال الستاتين بشكل مباشر لعلاج مشاكل القلب والشرايين وارتفاع الكوليسترول، حيث يقترحون أن يتم تخفيض نسبة الكوليسترول من قبل المريض أولاً، وذلك من خلال القيام ببعض التغييرات على نمط الحياة، ومن ثم يتحول إلى استخدام الأدوية الطبية إن تطلب الأمر، وبالتالي لا يجب معالجة جميع المرضى الذين يعانون من مشاكل القلب والشرايين وارتفاع الكوليسترول بهذا الدواء، كونه يوجد طرق علاجية قد تكون أكثر دقة لمعالجة المرضى كأفراد، وبالتالي لا بد من محاولة فهم الوضع الصحي الكامل للمريض، بدلاً من وصف الدواء مباشرة لعلاج الكوليسترول، خاصة وأن الأطباء أصبحوا قادرين في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، على فهم طريقة حدوث الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، وكيفية معالجتها بشكل شامل.
وفي سياق متصل، صدر في العام الماضي تقرير قبل الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية، يحدد أربع مجموعات عامة يمكنها أن تستفيد بالدرجة الأولى من دواء الستاتين، ويمكننا أن نستنتج من هذا التقرير، أن هناك حالات فردية لا تنضوي تحت هذه المجموعات، لا يجب أن تتم مباشرة استعمال دواء الستاتين عليهم مباشرة، حيث يمكن توقي خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق اتباع ارشادات عامة، ويمكننا تلخيص الاستنتاجات الواردة في هذا التقرير بالتالي :
السبب الرئيسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين هو الجسيمات التي تحتوي على الكوليسترول التي تتكون على جدران الشرايين. يجب أن يكون النهج الأول الذي يتبعه المرضى الذين يودون خفض مستويات الكوليسترول في جسمهم عندما تكون عالية جداً، هو اتباع نظام حياة صحية يتضمن النظام الغذائي الصحي، والتحكم في الوزن وممارسة الرياضة. من المهم السيطرة أو الحد من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، ويمكن التعرف على نسبة الكولسترول السيء في الدم، من خلال طريقة الاستبعاد أي حساب نسبة الكوليسترول الذي لا يتبع لفئة (HDL) (non-HDL cholesterol)، ويمكن حساب هذه النسبة عن طريق معرفة مستويات الكوليسترول بالدم بشكل عام، ومن ثم انقاص مستوى الكولسترول الجيد (HDL) من المجموع، فمثلاً إذا كانت نسبة الكوليسترول في الجسم هي 190 مليجرام/ديسيلتر، ونسبة كوليسترول (HDL) هي 40 مليجرام/ديسيلتر، تكون بالتالي نسبة الـ (non-HDL cholesterol) هي 150 مليجرام/ديسيلتر. يجب على المرضى المهددين بأمراض القلب والشرايين، مثل أولئك الذين أصيبوا بذبحات قلبية سابقاً، محاولة خفض مستويات الكوليسترول الـ LDL إلى أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، في حين أن الأشخاص الذين لا يعانون من مخاطر مرتفعة جداً يجب أن يحاولوا جعل مستويات هذا الكوليسترول تصل لأقل من 130 مليجرام/ديسيلتر. تهدف العقاقير بشكل خاص إلى خفض مستويات الشحوم الثلاثية في جسم المريض، لكن ليس من الضروري استخدام هذه الأدوية إلا في الحالات التي تكون فيها تلك الشحوم الثلاثية قد وصلت إلى مستويات عالية جداً، أي ما يزيد عن 500 مليجرام/ديسيلتر، بينما أظهرت التجارب أن العقاقير التي تستهدف رفع مستويات HDL تحديداً كانت أقل أهمية وأقل تحقيقاً للهدف على حد سواء. في حال لم ينفع تغيير نمط الحياة في التخفيض من أخطار الكوليسترول، يجب استخدام عقار الستاتين ذو الفعالية العالية بجرعات معتدلة أو حتى جرعات عالية إذا لزم الأمر. إذا لم يحصل المريض على النتيجة المرجوة في خفض نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية باستخدام الستاتين لوحده، يمكن استخدام أدوية أو علاجات أخرى، مثل الـ (fibrates)، ومثبطات امتصاص الكولسترول، والنياسين أو أحماض أوميغا 3 الدهنية . يجب معالجة الأمراض التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ، كما يجب التوقف عن العادات الخطرة مثل التدخين وشرب الكحوليات بكميات كبيرة.
ما يزال الكولسترول عاملاً أساسياً في التسبب بأمراض القلب وتصلب الشرايين فإذا كان يوجد بمستويات مرتفعة جداً في الدم يجب العمل على خفضه من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة واستخدام العلاجات إذا لزم الأمر، وبشكل عام كلما كانت مستويات الكولسترول منخفضة في الجسم كان ذلك أفضل لصحة الجسم.
أخيراً، فإن العقاقير المخفضة للكوليسترول أثبتت نفسها باعتبارها أحد أكثر الطرق فعالية لخفض الكولسترول، كما أنها غير مكلفة نسبياً، ولها القليل فقط من الآثار جانبية، كما أن معرفة طريقة استخدام الدواء بطريقة سليمة، والحد من احتمالات حدوث أي تفاعلات بين العقاقير، يمكن أن يعالج بعض أنواع الآثار الجانبية لهذه الأدوية، ويبقى دائماً الأمر الأهم هو عدم اللجوء إلى استخدام الأدوية، إلا بعد استنفاد كافة الطرق الغير دوائية لعلاج أمراض القلب وتصلب الشرايين .
الكوليسترول ينقسم إلى نوعين، الأول جيد ومفيد والآخر ضار للصحة، حيث أن النوع المفيد وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة يسمى بـ(HDL) ويجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر، أما النوع الضار فيجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، وهو يدعى بالبروتين الدهني المنخفض الكثافة أو (LDL).
غالباً ما يكون ارتفاع الكولسترول في الدم هو السبب في حدوث أمراض القلب وتصلب الشرايين، ولذلك على مرضى القلب القيام بإجراء تحاليل دورية ليعرفوا مستوى الكولسترول في دمهم، وليأخذوا حذرهم تبعاً للنتائج، حيث أن هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف وأفضلها هو اتباع نظام غذائي سليم ومتكامل، أما الأشخاص الذين لم يستطيعوا تحقيق هذا الهدف بالطرق الطبيعية فقد قامت شركات الأدوية منذ زمن بمحاولة مساعدتهم عن طريق إنتاج مجموعة كبيرة من الأدوية المختصة التي تستهدف الكولسترول.
بالغالب يستخدم الأطباء الستاتين (وهو دواء يقوم بخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم) لعلاج حالات زيادة الكوليسترول الضار، إلا أن استخدامات هذا الدواء أصبحت تركز على علاج المجموعات المصابة بارتفاع الكوليسترول بدون النظر إلى الحالة الفردية لكل شخص، وبناء عليه قام فريق من الخبراء بتقديم تقرير جديد يفيد بأن التوجيهات الصادرة مؤخراً لاستخدام دواء الستاتين، انحرفت بعيداً جداً عن الهدف البسيط المرسوم للدواء، والذي يعتمد على السيطرة على الكولسترول، حيث قام هذا الدواء بإنقاذ الآلاف من الأرواح في العقد الماضي، وأشار التقرير إلى أن العلاج لم يعد يوصف بناء على توصيف كل حالة بحد ذاتها، بل أصبح يوصف لعلاج جميع الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين.
الخبراء يرفضون استعمال الستاتين بشكل مباشر لعلاج مشاكل القلب والشرايين وارتفاع الكوليسترول، حيث يقترحون أن يتم تخفيض نسبة الكوليسترول من قبل المريض أولاً، وذلك من خلال القيام ببعض التغييرات على نمط الحياة، ومن ثم يتحول إلى استخدام الأدوية الطبية إن تطلب الأمر، وبالتالي لا يجب معالجة جميع المرضى الذين يعانون من مشاكل القلب والشرايين وارتفاع الكوليسترول بهذا الدواء، كونه يوجد طرق علاجية قد تكون أكثر دقة لمعالجة المرضى كأفراد، وبالتالي لا بد من محاولة فهم الوضع الصحي الكامل للمريض، بدلاً من وصف الدواء مباشرة لعلاج الكوليسترول، خاصة وأن الأطباء أصبحوا قادرين في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، على فهم طريقة حدوث الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، وكيفية معالجتها بشكل شامل.
وفي سياق متصل، صدر في العام الماضي تقرير قبل الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية، يحدد أربع مجموعات عامة يمكنها أن تستفيد بالدرجة الأولى من دواء الستاتين، ويمكننا أن نستنتج من هذا التقرير، أن هناك حالات فردية لا تنضوي تحت هذه المجموعات، لا يجب أن تتم مباشرة استعمال دواء الستاتين عليهم مباشرة، حيث يمكن توقي خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق اتباع ارشادات عامة، ويمكننا تلخيص الاستنتاجات الواردة في هذا التقرير بالتالي :
السبب الرئيسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين هو الجسيمات التي تحتوي على الكوليسترول التي تتكون على جدران الشرايين. يجب أن يكون النهج الأول الذي يتبعه المرضى الذين يودون خفض مستويات الكوليسترول في جسمهم عندما تكون عالية جداً، هو اتباع نظام حياة صحية يتضمن النظام الغذائي الصحي، والتحكم في الوزن وممارسة الرياضة. من المهم السيطرة أو الحد من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، ويمكن التعرف على نسبة الكولسترول السيء في الدم، من خلال طريقة الاستبعاد أي حساب نسبة الكوليسترول الذي لا يتبع لفئة (HDL) (non-HDL cholesterol)، ويمكن حساب هذه النسبة عن طريق معرفة مستويات الكوليسترول بالدم بشكل عام، ومن ثم انقاص مستوى الكولسترول الجيد (HDL) من المجموع، فمثلاً إذا كانت نسبة الكوليسترول في الجسم هي 190 مليجرام/ديسيلتر، ونسبة كوليسترول (HDL) هي 40 مليجرام/ديسيلتر، تكون بالتالي نسبة الـ (non-HDL cholesterol) هي 150 مليجرام/ديسيلتر. يجب على المرضى المهددين بأمراض القلب والشرايين، مثل أولئك الذين أصيبوا بذبحات قلبية سابقاً، محاولة خفض مستويات الكوليسترول الـ LDL إلى أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر، في حين أن الأشخاص الذين لا يعانون من مخاطر مرتفعة جداً يجب أن يحاولوا جعل مستويات هذا الكوليسترول تصل لأقل من 130 مليجرام/ديسيلتر. تهدف العقاقير بشكل خاص إلى خفض مستويات الشحوم الثلاثية في جسم المريض، لكن ليس من الضروري استخدام هذه الأدوية إلا في الحالات التي تكون فيها تلك الشحوم الثلاثية قد وصلت إلى مستويات عالية جداً، أي ما يزيد عن 500 مليجرام/ديسيلتر، بينما أظهرت التجارب أن العقاقير التي تستهدف رفع مستويات HDL تحديداً كانت أقل أهمية وأقل تحقيقاً للهدف على حد سواء. في حال لم ينفع تغيير نمط الحياة في التخفيض من أخطار الكوليسترول، يجب استخدام عقار الستاتين ذو الفعالية العالية بجرعات معتدلة أو حتى جرعات عالية إذا لزم الأمر. إذا لم يحصل المريض على النتيجة المرجوة في خفض نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية باستخدام الستاتين لوحده، يمكن استخدام أدوية أو علاجات أخرى، مثل الـ (fibrates)، ومثبطات امتصاص الكولسترول، والنياسين أو أحماض أوميغا 3 الدهنية . يجب معالجة الأمراض التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ، كما يجب التوقف عن العادات الخطرة مثل التدخين وشرب الكحوليات بكميات كبيرة.
ما يزال الكولسترول عاملاً أساسياً في التسبب بأمراض القلب وتصلب الشرايين فإذا كان يوجد بمستويات مرتفعة جداً في الدم يجب العمل على خفضه من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة واستخدام العلاجات إذا لزم الأمر، وبشكل عام كلما كانت مستويات الكولسترول منخفضة في الجسم كان ذلك أفضل لصحة الجسم.
أخيراً، فإن العقاقير المخفضة للكوليسترول أثبتت نفسها باعتبارها أحد أكثر الطرق فعالية لخفض الكولسترول، كما أنها غير مكلفة نسبياً، ولها القليل فقط من الآثار جانبية، كما أن معرفة طريقة استخدام الدواء بطريقة سليمة، والحد من احتمالات حدوث أي تفاعلات بين العقاقير، يمكن أن يعالج بعض أنواع الآثار الجانبية لهذه الأدوية، ويبقى دائماً الأمر الأهم هو عدم اللجوء إلى استخدام الأدوية، إلا بعد استنفاد كافة الطرق الغير دوائية لعلاج أمراض القلب وتصلب الشرايين .