غارة جوية إسرائيلية تدمّر مصنعاً عسكرياً قرب الخرطوم
الخرج اون لاين :
في تطور خطير قد تكون له تداعيات، اتهم السودان إسرائيل بقصف «مجمّع اليرموك للصناعات العسكرية» جنوب الخرطوم، ما أدى إلى تدميره جزئياً ومقتل شخصين، مؤكداً أن حكومته ستشكو الدولة العبرية لدى مجلس الأمن الدولي وستحتفظ لنفسها بحق الرد في «المكان والزمان المناسبين». ومن المقرر أن يكون مجلس الوزراء السوداني عقد اجتماعاً طارئاً ليل أمس لإعلان حال التعبئة في الولايات.
وعلمت «الحياة» أن السفارة الأميركية في الخرطوم أقفلت أبوابها، أمس، بعدما كانت قد أوقفت التعاملات القنصلية عقب تعرضها إلى هجوم من محتجين على الفيلم المسيىء للإسلام الشهر الماضي. وسرت تكهنات في الخرطوم بأن لجوء أميركا إلى إعلاق سفارتها يشير إلى أنها ربما كانت على علم مسبق بوقوف إسرائيل وراء الهجوم وخشيت حصول ردات فعل ضدها.
وهزّت أصوات انفجارات ضخمة الخرطوم في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء مصدرها «مجمع اليرموك»، على بعد 30 كلم جنوب العاصمة. وتسببت الانفجارات الهائلة في سقوط نوافذ المباني في رقعة واسعة من المنطقة المحيطة بالموقع، مثل أحياء الكلاكلات وجبرة والأزهري والصحافة، ما أثار هلعاً دفع ببعض الأهالي إلى مغادرة منازلهم خصوصاً بعدما ارتفعت ألسنة اللهب لتغطي أجزاء واسعة من المخزن الرئيسي الذي تطايرت منه القذائف والذخائر في اتجاهات مختلفة.
وقال وزير الإعلام أحمد بلال، في مؤتمر صحافي، إن أربع طائرات إسرائيلية دكت المصنع العسكري وجاءت عبر شرق السودان، موضحاً أن التقنيات المتطورة للمقاتلات مكّنتها من اختراق المجال الجوي والرادارات. وقال إن بعض أجزاء المصنع الذي ينتج أسلحة تقليدية، تدمر كلياً وفي أصيبت أجزاء أخرى بطريقة جزئية.
ورأى أن الاعتداء جاء في إطار «استهداف» إسرائيل للسودان، معلنا: «سنحتفظ لأنفسنا بحق الرد في المكان والزمان اللذين نختارهما»، لافتاً إلى أن بلاده ستشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن على رغم اقتناعها بأنه لن يفعل شيئاً.
وشدد الوزير على أن المجمع لا يصنع أسلحة محرمة، كما أنه ليس «مصنعاً تحت الأرض، وانما حق وطني لصناعة أسلحة تقليدية»، محذراً من أن هذا العمل «الجبان يجعل السودان دولة مواجهة، وسنقوم بكل الخطوات لتوضيح موقف السودان للمجتمع الدولي وصولاً إلى مجلس الأمن».
وهدد بلال بأن السودان على رغم أنه لا يملك الوسائل العسكرية المكافئة لاسرائيل «إلا أننا نحتفظ بحق الرد عبر وسائلنا الخاصة التي يمكن أن نرد بها الصاع صاعين».
وقلل الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد الذي تحدث في المؤتمر الصحافي مع وزير الإعلام، مما أثير حول وجود اختراق للقوات المسلحة، لكنه لم يستبعد ذلك كلياً، قائلاً إن من الوارد أن يكون هناك اختراق «لأن الجيش السوداني ليس بمعزل عن جميع جيوش العالم التي يمكن أن تُخترق». وشدد على أن القوات المسلحة لديها من الأجهزة ذات الكفاءة العالية لتلافي مثل هذه الاختراقات، مشيراً إلى أن الاستخبارات العسكرية تمكنت من كشف كل ملابسات الاعتداء في زمن وجيز.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الفرقة الثالثة عشرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بعملية قصف «مجمع اليرموك» بحجة تزويده حركة «حماس» الفلسطينية بالعتاد. وتعتقد إسرائيل بأن المصنع موّلته إيران لتزويد حركة «حماس» الأسلحة والصواريخ التي تقصف بعض الأراضي الإسرائيلية.
وضربت اسرائيل شرق السودان ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قصفت في أيار (مايو) الماضي سيارة تحمل رجل أعمال ما أدى إلى مقتله في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وفي نيسان (ابريل) 2011 قصفت سيارة قرب مطار بورتسودان ما أودى بحياة شخصين، وهاجمت في العام 2009 قافلة سيارات على البحر الأحمر أيضاً ما أدى إلى مقتل العشرات من ركابها.
ولإسرائيل توغل استخباراتي قديم في شأن السودان، حين أنشأت المخابرات الإسرائيلية منتجع «عروس» السياحي على ساحل البحر الأحمر في مطلع الثمانينات تحت غطاء شركة بلجيكية واستخدمته قاعدة لترحيل الفلاشا الإثيوبيين إلى اسرائيل بالاتفاق مع مسؤولين في نظام الرئيس السابق جعفر نميري.
في تطور خطير قد تكون له تداعيات، اتهم السودان إسرائيل بقصف «مجمّع اليرموك للصناعات العسكرية» جنوب الخرطوم، ما أدى إلى تدميره جزئياً ومقتل شخصين، مؤكداً أن حكومته ستشكو الدولة العبرية لدى مجلس الأمن الدولي وستحتفظ لنفسها بحق الرد في «المكان والزمان المناسبين». ومن المقرر أن يكون مجلس الوزراء السوداني عقد اجتماعاً طارئاً ليل أمس لإعلان حال التعبئة في الولايات.
وعلمت «الحياة» أن السفارة الأميركية في الخرطوم أقفلت أبوابها، أمس، بعدما كانت قد أوقفت التعاملات القنصلية عقب تعرضها إلى هجوم من محتجين على الفيلم المسيىء للإسلام الشهر الماضي. وسرت تكهنات في الخرطوم بأن لجوء أميركا إلى إعلاق سفارتها يشير إلى أنها ربما كانت على علم مسبق بوقوف إسرائيل وراء الهجوم وخشيت حصول ردات فعل ضدها.
وهزّت أصوات انفجارات ضخمة الخرطوم في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء مصدرها «مجمع اليرموك»، على بعد 30 كلم جنوب العاصمة. وتسببت الانفجارات الهائلة في سقوط نوافذ المباني في رقعة واسعة من المنطقة المحيطة بالموقع، مثل أحياء الكلاكلات وجبرة والأزهري والصحافة، ما أثار هلعاً دفع ببعض الأهالي إلى مغادرة منازلهم خصوصاً بعدما ارتفعت ألسنة اللهب لتغطي أجزاء واسعة من المخزن الرئيسي الذي تطايرت منه القذائف والذخائر في اتجاهات مختلفة.
وقال وزير الإعلام أحمد بلال، في مؤتمر صحافي، إن أربع طائرات إسرائيلية دكت المصنع العسكري وجاءت عبر شرق السودان، موضحاً أن التقنيات المتطورة للمقاتلات مكّنتها من اختراق المجال الجوي والرادارات. وقال إن بعض أجزاء المصنع الذي ينتج أسلحة تقليدية، تدمر كلياً وفي أصيبت أجزاء أخرى بطريقة جزئية.
ورأى أن الاعتداء جاء في إطار «استهداف» إسرائيل للسودان، معلنا: «سنحتفظ لأنفسنا بحق الرد في المكان والزمان اللذين نختارهما»، لافتاً إلى أن بلاده ستشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن على رغم اقتناعها بأنه لن يفعل شيئاً.
وشدد الوزير على أن المجمع لا يصنع أسلحة محرمة، كما أنه ليس «مصنعاً تحت الأرض، وانما حق وطني لصناعة أسلحة تقليدية»، محذراً من أن هذا العمل «الجبان يجعل السودان دولة مواجهة، وسنقوم بكل الخطوات لتوضيح موقف السودان للمجتمع الدولي وصولاً إلى مجلس الأمن».
وهدد بلال بأن السودان على رغم أنه لا يملك الوسائل العسكرية المكافئة لاسرائيل «إلا أننا نحتفظ بحق الرد عبر وسائلنا الخاصة التي يمكن أن نرد بها الصاع صاعين».
وقلل الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد الذي تحدث في المؤتمر الصحافي مع وزير الإعلام، مما أثير حول وجود اختراق للقوات المسلحة، لكنه لم يستبعد ذلك كلياً، قائلاً إن من الوارد أن يكون هناك اختراق «لأن الجيش السوداني ليس بمعزل عن جميع جيوش العالم التي يمكن أن تُخترق». وشدد على أن القوات المسلحة لديها من الأجهزة ذات الكفاءة العالية لتلافي مثل هذه الاختراقات، مشيراً إلى أن الاستخبارات العسكرية تمكنت من كشف كل ملابسات الاعتداء في زمن وجيز.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الفرقة الثالثة عشرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بعملية قصف «مجمع اليرموك» بحجة تزويده حركة «حماس» الفلسطينية بالعتاد. وتعتقد إسرائيل بأن المصنع موّلته إيران لتزويد حركة «حماس» الأسلحة والصواريخ التي تقصف بعض الأراضي الإسرائيلية.
وضربت اسرائيل شرق السودان ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قصفت في أيار (مايو) الماضي سيارة تحمل رجل أعمال ما أدى إلى مقتله في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وفي نيسان (ابريل) 2011 قصفت سيارة قرب مطار بورتسودان ما أودى بحياة شخصين، وهاجمت في العام 2009 قافلة سيارات على البحر الأحمر أيضاً ما أدى إلى مقتل العشرات من ركابها.
ولإسرائيل توغل استخباراتي قديم في شأن السودان، حين أنشأت المخابرات الإسرائيلية منتجع «عروس» السياحي على ساحل البحر الأحمر في مطلع الثمانينات تحت غطاء شركة بلجيكية واستخدمته قاعدة لترحيل الفلاشا الإثيوبيين إلى اسرائيل بالاتفاق مع مسؤولين في نظام الرئيس السابق جعفر نميري.