الكشافة وتعزيز ثقافة التطوع في صناعة الإنسان وتنمية المجتمعات
نبأ الرياض – مبارك الدوسري في عالمٍ تتسارع فيه المتغيرات وتتعدد فيه التحديات، يظل العمل التطوعي أحد أعمق صور التعبير الإنساني عن المسؤولية، وأصدق مظاهر العطاء التي ترتقي بالمجتمعات وتُسهم في بناء الإنسان قبل البنيان؛ ويأتي اليوم العالمي للتطوع في الخامس من ديسمبر من كل عام مناسبةً للتأمل في قيمة هذا الفعل النبيل، وتقدير كل من جعل من وقته وجهده وسيلة لبناء عالمٍ أكثر إنسانية وتضامناً.
إن التطوع في جوهره ليس فعلاً آنياً أو مبادرة موسمية، بل هو سلوك حضاري يُترجم وعي الإنسان بدوره تجاه وطنه ومجتمعه، ومؤشر على نضجه الأخلاقي والوطني ؛ فحين يتحول التطوع من مبادرة مؤقتة إلى ممارسة مستمرة، يصبح ثقافةً مجتمعية تسهم في التنمية المستدامة وتُعزز التماسك الاجتماعي، وتفتح أمام الأفراد آفاقاً جديدة لاكتشاف ذواتهم وتنمية مهاراتهم وبناء شخصياتهم.
ولعل من أبرز المؤسسات التي جعلت من التطوع نهجاً تربوياً ومنهجاً للحياة هي الحركة الكشفية، التي تأسست قبل أكثر من قرن على يد اللورد بادن باول، واستطاعت أن تجمع تحت رايتها أكثر من 57 مليون كشاف حول العالم، يتشاركون هدفاً واحداً هو خدمة الآخرين؛ لقد كانت الكشافة منذ بداياتها مدرسةً لصناعة الإنسان الفاعل الذي يخدم مجتمعه بصدق وإخلاص، ويتحلى بروح المبادرة والعمل الجماعي، ويتعلم من خلال الممارسة كيف يكون جزءاً من الحل لا متفرجاً على المشكلات.
وفي المملكة العربية السعودية، شكّلت الكشافة نموذجاً ملهماً في تجسيد قيم التطوع والعطاء الوطني، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من التطوع ركناً أساسياً في بناء مجتمع حيوي ومسؤول.
وتجسدت هذه الرؤية في مبادرات رائدة مثل رسل السلام التي انطلقت من المملكة لتصل إلى شباب العالم، حاملة رسالة السلام والتفاهم والتسامح، ومعززةً مفهوم "التطوع من أجل الإنسانية"؛ كما برزت الجهود الميدانية للكشافة السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وفي مشروعات البيئة، وحملات التوعية المجتمعية، لتؤكد أن التطوع لدى أبناء المملكة لم يعد مجرد عملٍ خيري، بل أصبح سلوكاً أصيلاً ومنهج حياة.
إن فلسفة الكشفية تستند إلى منظومة قيم عميقة تتمحور حول الإيمان بالله، وخدمة الآخرين، وتطوير الذات، وهي مبادئ تُشكل جوهر الشخصية الكشفية التي تسعى إلى الخير وتعمل من أجل النفع العام، وتُسهم في بناء الإنسان المتوازن روحياً وبدنياً ووجدانياً.
وفي اليوم العالمي للتطوع، تُعيد الكشافة تأكيد رسالتها بأن العمل التطوعي هو أعظم استثمار في الإنسان، وأن بناء جيلٍ يرى في التطوع مسؤولية يومية لا شعاراً احتفالياً هو الطريق لصناعة مجتمعٍ مزدهرٍ ومتلاحم؛ فحين تتجذر ثقافة العطاء في النفوس، يصبح التطوع نهج حياةٍ يعبر عن وعي المجتمع بدوره الإنساني وحضوره في مسيرة التنمية والسلام.
إن التطوع في جوهره ليس فعلاً آنياً أو مبادرة موسمية، بل هو سلوك حضاري يُترجم وعي الإنسان بدوره تجاه وطنه ومجتمعه، ومؤشر على نضجه الأخلاقي والوطني ؛ فحين يتحول التطوع من مبادرة مؤقتة إلى ممارسة مستمرة، يصبح ثقافةً مجتمعية تسهم في التنمية المستدامة وتُعزز التماسك الاجتماعي، وتفتح أمام الأفراد آفاقاً جديدة لاكتشاف ذواتهم وتنمية مهاراتهم وبناء شخصياتهم.
ولعل من أبرز المؤسسات التي جعلت من التطوع نهجاً تربوياً ومنهجاً للحياة هي الحركة الكشفية، التي تأسست قبل أكثر من قرن على يد اللورد بادن باول، واستطاعت أن تجمع تحت رايتها أكثر من 57 مليون كشاف حول العالم، يتشاركون هدفاً واحداً هو خدمة الآخرين؛ لقد كانت الكشافة منذ بداياتها مدرسةً لصناعة الإنسان الفاعل الذي يخدم مجتمعه بصدق وإخلاص، ويتحلى بروح المبادرة والعمل الجماعي، ويتعلم من خلال الممارسة كيف يكون جزءاً من الحل لا متفرجاً على المشكلات.
وفي المملكة العربية السعودية، شكّلت الكشافة نموذجاً ملهماً في تجسيد قيم التطوع والعطاء الوطني، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من التطوع ركناً أساسياً في بناء مجتمع حيوي ومسؤول.
وتجسدت هذه الرؤية في مبادرات رائدة مثل رسل السلام التي انطلقت من المملكة لتصل إلى شباب العالم، حاملة رسالة السلام والتفاهم والتسامح، ومعززةً مفهوم "التطوع من أجل الإنسانية"؛ كما برزت الجهود الميدانية للكشافة السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وفي مشروعات البيئة، وحملات التوعية المجتمعية، لتؤكد أن التطوع لدى أبناء المملكة لم يعد مجرد عملٍ خيري، بل أصبح سلوكاً أصيلاً ومنهج حياة.
إن فلسفة الكشفية تستند إلى منظومة قيم عميقة تتمحور حول الإيمان بالله، وخدمة الآخرين، وتطوير الذات، وهي مبادئ تُشكل جوهر الشخصية الكشفية التي تسعى إلى الخير وتعمل من أجل النفع العام، وتُسهم في بناء الإنسان المتوازن روحياً وبدنياً ووجدانياً.
وفي اليوم العالمي للتطوع، تُعيد الكشافة تأكيد رسالتها بأن العمل التطوعي هو أعظم استثمار في الإنسان، وأن بناء جيلٍ يرى في التطوع مسؤولية يومية لا شعاراً احتفالياً هو الطريق لصناعة مجتمعٍ مزدهرٍ ومتلاحم؛ فحين تتجذر ثقافة العطاء في النفوس، يصبح التطوع نهج حياةٍ يعبر عن وعي المجتمع بدوره الإنساني وحضوره في مسيرة التنمية والسلام.
