زائرة عربية: في السعودية… رأيت الجمال يمشي على الأرض
نبأ الرياض – مبارك الدوسري تلقيتُ قبل أيام اتصالاً طويلاً عبر أحد البرامج التي توفر مكالمات صوتية ومرئية مجانية من إحدى الزميلات العربيات في مجال الكشافة، كانت قد غادرت المملكة مؤخراً بعد زيارة امتدت لثلاثة أشهر، أدّت خلالها العمرة، وتنقّلت بين جدة والمدينة المنوّرة والرياض؛ صوتها كان مفعماً بالشوق، لكنه ممهور بتنهيدةٍ طويلةٍ قالت بعدها: "ماذا عساي أن أقول؟ لقد غادرت السعودية، لكنّ قلبي ما زال فيها."
سألتها بفضول: وماذا أعجبك فيها؟ لا تتردّدي، قولي كل ما في بالك، حتى السلبيات إن وُجدت.
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت متسائلة: سلبيات؟ لم أرَ إلا الجمال! وإن كان من عتبٍ، فهو على بعض الزوار الذين لا يدركون حجم الجهد والتنظيم في الحرمين، ومع ذلك وجدت من السعوديين صبراً واحتواءً وتعاملاً راقياً يليق بمكانة المكان."
ثم أخذت تروي بانبهار تفاصيل رحلتها:
"بدأ إعجابي من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ذلك الصرح المهيب الذي يجمع بين الفخامة والتنظيم وسهولة الإجراءات ؛ كل شيء فيه يوحي بالترحيب: التقنية الحديثة، النظافة، وحُسن التعامل من الموظفين."
وتتابع:
"ثم كانت رحلتي إلى مكة المكرمة عبر القطار… يا لجمال المحطة، ودقّة المواعيد، ونظافة المقاعد، والابتسامات التي ترافقك من التذكرة حتى الوصول ؛ وفي الحرم المكي رأيت أعظم مظاهر الإنسانية والانضباط: جنود وموظفون بخدمة المعتمرين والزوار والمصلين بروحٍ من التواضع والاحترام."
تتحدث بانبهارٍ عن الشوارع النظيفة والمقاهي الفاخرة، وعن كرم السعوديين الذين لا يتركون فرصة إلا ويدفعون عن الآخرين في المطاعم أو المحال.
"أكثر ما شدّني – تقول – أنهم يحافظون على النعمة، يجمعون بقايا الطعام ويقدّمونها لمن يحتاج ؛ رأيت فيهم وعياً راقياً، وأخلاقاً نادرة."
ثم تحدّثت عن الرياض قائلة:
"تطورها يبهرك، وجمال عمرانها يدهشك، ونساؤها مثالٌ للحشمة والكرم والتقدير لأزواجهن ؛ أما شبابها من الجنسين، فكنت أراهم يوقفون أعمالهم عند سماع الأذان، ليتجهوا إلى الصلاة، في بلدٍ لا تكاد تخلو فيه زاوية من مسجد أو مصلى نظيف."
وتضيف:
"أُعجبت باحترام السعوديين للضيف، وبثقافتهم العالية، وحرصهم على تطوير أنفسهم وبلادهم ؛ لا انقطاع للكهرباء، ولا ضعف في الإنترنت، حتى التفاصيل الصغيرة فيها انضباطٌ واهتمام."
أما جدة، فوصفتها بأنها "مدينة البحر والعاطفة"، وقالت:
"في مغادرتي من مطارها رأيت مشهداً لن أنساه: عائلة سعودية تودّع عاملتها المنزلية بالدموع والهدايا… حينها علمت أن الجمال في السعودية لا يقتصر على العمران، بل يسكن في قلوب الناس."
أنهت حديثها بعبارة ظلّت ترنّ في أذني:
"لم أرَ بلداً يشبه السعودية… جمالها لا يُرى بالعين فقط، بل يُحسّ بالقلب"
سألتها بفضول: وماذا أعجبك فيها؟ لا تتردّدي، قولي كل ما في بالك، حتى السلبيات إن وُجدت.
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت متسائلة: سلبيات؟ لم أرَ إلا الجمال! وإن كان من عتبٍ، فهو على بعض الزوار الذين لا يدركون حجم الجهد والتنظيم في الحرمين، ومع ذلك وجدت من السعوديين صبراً واحتواءً وتعاملاً راقياً يليق بمكانة المكان."
ثم أخذت تروي بانبهار تفاصيل رحلتها:
"بدأ إعجابي من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ذلك الصرح المهيب الذي يجمع بين الفخامة والتنظيم وسهولة الإجراءات ؛ كل شيء فيه يوحي بالترحيب: التقنية الحديثة، النظافة، وحُسن التعامل من الموظفين."
وتتابع:
"ثم كانت رحلتي إلى مكة المكرمة عبر القطار… يا لجمال المحطة، ودقّة المواعيد، ونظافة المقاعد، والابتسامات التي ترافقك من التذكرة حتى الوصول ؛ وفي الحرم المكي رأيت أعظم مظاهر الإنسانية والانضباط: جنود وموظفون بخدمة المعتمرين والزوار والمصلين بروحٍ من التواضع والاحترام."
تتحدث بانبهارٍ عن الشوارع النظيفة والمقاهي الفاخرة، وعن كرم السعوديين الذين لا يتركون فرصة إلا ويدفعون عن الآخرين في المطاعم أو المحال.
"أكثر ما شدّني – تقول – أنهم يحافظون على النعمة، يجمعون بقايا الطعام ويقدّمونها لمن يحتاج ؛ رأيت فيهم وعياً راقياً، وأخلاقاً نادرة."
ثم تحدّثت عن الرياض قائلة:
"تطورها يبهرك، وجمال عمرانها يدهشك، ونساؤها مثالٌ للحشمة والكرم والتقدير لأزواجهن ؛ أما شبابها من الجنسين، فكنت أراهم يوقفون أعمالهم عند سماع الأذان، ليتجهوا إلى الصلاة، في بلدٍ لا تكاد تخلو فيه زاوية من مسجد أو مصلى نظيف."
وتضيف:
"أُعجبت باحترام السعوديين للضيف، وبثقافتهم العالية، وحرصهم على تطوير أنفسهم وبلادهم ؛ لا انقطاع للكهرباء، ولا ضعف في الإنترنت، حتى التفاصيل الصغيرة فيها انضباطٌ واهتمام."
أما جدة، فوصفتها بأنها "مدينة البحر والعاطفة"، وقالت:
"في مغادرتي من مطارها رأيت مشهداً لن أنساه: عائلة سعودية تودّع عاملتها المنزلية بالدموع والهدايا… حينها علمت أن الجمال في السعودية لا يقتصر على العمران، بل يسكن في قلوب الناس."
أنهت حديثها بعبارة ظلّت ترنّ في أذني:
"لم أرَ بلداً يشبه السعودية… جمالها لا يُرى بالعين فقط، بل يُحسّ بالقلب"
