×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

شبابنا في اليوم الوطني.. عزّنا بطبعنا

شبابنا في اليوم الوطني.. عزّنا بطبعنا
نبأ مبارك بن عوض الدوسري حين يحلّ اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، لا يكون مجرد مناسبة عابرة في الروزنامة الوطنية، بل هو محطة يتأمل فيها أبناء الوطن مسيرة التوحيد التي صنعها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وما تبعها من عقود من البناء والعطاء حتى وصلنا إلى مملكة تنبض بالحياة، وتزهو بإنجازاتها ورؤيتها الطموحة.
لكن الاحتفال الحقيقي بهذه المناسبة المجيدة لا يقتصر على رفع الأعلام في الشوارع، أو تزيين المركبات بالألوان الخضراء والبيضاء، ولا على التجمعات التي تُحدث ازدحاماً وفوضى، بل هو أسمى من ذلك بكثير؛ فما نريده من شبابنا في هذا اليوم هو أن يُترجموا حبهم للوطن إلى سلوك عملي، يحافظ على الممتلكات العامة، ويثري المجتمع بمبادرات تطوعية تسجَّل لهم كساعات تُضاف لرصيدهم الوطني قبل أن تُضاف لرصيدهم الشخصي.
إن اليوم الوطني فرصة للشباب ليعبروا عن "عزّنا بطبعنا" – كما جاء في الهوية الرسمية لليوم الوطني الـ95 التي أطلقها معالي المستشار تركي آل الشيخ – من خلال قيمهم الأصيلة المتجذّرة في الكرم والعطاء والطموح والفزعة؛ فما أجمل أن نرى الشباب وقد بادروا إلى تنظيف الحدائق والشواطئ، أو زيارة المرضى وكبار السن، أو تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وفنية تُعزز اللحمة الوطنية، وتُترجم الانتماء إلى عمل نافع.
ولعل من المهم أن يطّلع شبابنا على ما طرحته الجهات ذات العلاقة – من وزارة التعليم، ووزارة الثقافة، ووزارة الرياضة، والهيئة العامة للترفيه – من برامج وخطط وأهداف للاحتفال، حتى يكونوا على وعي بأن اليوم الوطني ليس مجرد فرحة عاطفية، بل هو مناسبة للتأكيد على قيم المواطنة، واستحضار التاريخ، وتعزيز الانتماء، وإبراز الصورة المشرقة لوطن يستحق أن نفتديه بالعمل قبل القول.
إن السعودية اليوم، في ظل قيادتها الرشيدة، تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، وشبابها هم السند والعزوة، وهم الصورة الأجمل التي تعكس للعالم أصالة هذا الشعب وقيمه؛ وما نرجوه منهم في يوم الوطن أن يجعلوا من حبهم للوطن فعلاً متجدداً، مبادرات تُخدم بها الأحياء والجامعات والمدارس، وأنشطة تعزز روح الفريق الواحد، ليكون يوم الوطن يومًا للعطاء والبناء، كما هو يوم للفخر والاعتزاز.
فالوطن لا يكبر بالأهازيج المؤقتة، بل يزدهر بالعطاء المستمر، والوطنية لا تقاس بارتفاع الصوت، بل بعمق الأثر؛ ولتكن فرحة شبابنا باليوم الوطني فرحة مختلفة، عنوانها: "نحبك يا وطن.. بعملٍ يليق بك."
بواسطة :
 0  0  2880

الأكثر قراءة

أعلنت جامعة جدة تعليق الدراسة الحضورية لطالبات الدراسات العليا في...

11-14-2025 11:58 الجمعة

أشاد الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بنجاح المملكة في توظيف...

11-14-2025 11:56 الجمعة

أطلقت وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، بالتعاون مع...

11-14-2025 11:50 الجمعة

توجت الأمم المتحدة ممثلةً في الفريق الحكومي الدولي للخبراء في...

11-14-2025 11:47 الجمعة

تشهد محافظة جدة انطلاق البطولة الدولية لجمال الجواد العربي، التي...

11-14-2025 11:44 الجمعة

تواصلت مساء اليوم ليالي مزاد نادي الصقور السعودي 2025، الذي ينظمه...

11-14-2025 11:44 الجمعة

أطلق منتدى TOURISE خلال نسخته الافتتاحية مبادرة رائدة تحمل اسم...

11-14-2025 11:43 الجمعة

وقّعت وزارة السياحة بالجمهورية العربية السورية والمنظمة العربية...

11-14-2025 11:29 الجمعة

شهد المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية وبرنامج مستشفى...

11-14-2025 11:13 الجمعة

تواصل مبادرة “انسجام عالمي” التي تنظمها وزارة الإعلام بالتعاون مع...

11-14-2025 11:07 الجمعة
أكثر