وفاة العلامة المحدث الشيخ #ربيع_بن_هادي_المدخلي : رحيل رمز الدفاع عن السنة النبوية
نبأ خيم الحزن على الأمة الإسلامية بخبر وفاة العلامة المحدث الشيخ ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي، أحد أعلام السنة والمنهج السلفي، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة امتدت لأكثر من سبعة عقود.
وقد أُعلن الخبر من قبل نجله عمر بن ربيع المدخلي عبر منصة "إكس"، مشيرًا إلى أن الصلاة على الفقيد ستقام فجر الخميس في المسجد النبوي الشريف، على أن يُوارى جثمانه الطاهر في بقيع الغرقد، تحقيقًا لوصيته الأخيرة بالدفن إلى جوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مسيرة علمية مضيئة
وُلد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي عام 1351هـ (1933م) في قرية الجرادية التابعة لمحافظة صامطة بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية.
ونشأ يتيمًا بعد وفاة والده وهو في سن عام ونصف، فتولت والدته تربيته، لتبث فيه قيم الصدق والأمانة. بدأ رحلته العلمية في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بقريته، ثم التحق بالمعهد العلمي في صامطة، وتخرج منه عام 1380هـ. لاحقًا، أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث ترأس قسم السنة النبوية، وأصبح أستاذًا بارزًا في علوم الحديث والعقيدة.
إمام الجرح والتعديل في العصر الحديث
اشتهر الشيخ ربيع بتفانيه في الدفاع عن السنة النبوية ومنهج السلف الصالح، حيث كان صوتًا قويًا في مواجهة البدع والأهواء.
وصفه العلامة ناصر الدين الألباني بـ"إمام الجرح والتعديل في هذا العصر"، بينما أثنى عليه الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين، مشيدين بعلمه وإخلاصه. ألف الشيخ العشرات من المؤلفات، منها "المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء" و"منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف"، والتي أصبحت مراجع أساسية لطلاب العلم حول العالم.
إرث دعوي وتأثير عالمي
عُرف الشيخ ربيع بصرامته العلمية في الحفاظ على العقيدة السلفية الخالصة، وتحذيره من الجماعات المنحرفة، مما جعله رمزًا للثبات على الحق.
ورغم الجدل الذي أثارته بعض فتاواه، خاصة في قضايا الولاء للسلطة ومعارضة الحركات السياسية، فقد ظل مرجعًا لآلاف الدعاة وطلبة العلم في العالم الإسلامي.
وامتد تأثيره إلى مختلف الدول، حيث ألهمت كتبه ودروسه أجيالًا من السلفيين للتمسك بالتوحيد ونبذ البدع.
ردود فعل الحزن والتأبين
تصدر خبر وفاة الشيخ عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف النشطاء والعلماء عن حزنهم العميق، واصفين رحيله بـ"خسارة كبيرة للأمة الإسلامية".
وكتب أحد تلامذته على منصة "إكس": "رحل حامل لواء السنة، الذي قضى عمره مدافعًا عن التوحيد ومحاربًا للبدع، اللهم اغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى".
وصايا خالدة
في وصاياه الأخيرة، شدد الشيخ ربيع على أهمية التمسك بالمنهج السلفي، واحترام العلماء، والثبات على الحق. ويبقى إرثه العلمي شاهدًا على جهاده في سبيل نشر السنة النبوية، تاركًا خلفه ميراثًا من الكتب والدروس التي ستظل منارة للأجيال القادمة.
بوفاة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، تطوى صفحة مضيئة من تاريخ الدعوة السلفية، لكن كلماته وتعاليمه ستبقى حية في قلوب محبيه وتلامذته.

وقد أُعلن الخبر من قبل نجله عمر بن ربيع المدخلي عبر منصة "إكس"، مشيرًا إلى أن الصلاة على الفقيد ستقام فجر الخميس في المسجد النبوي الشريف، على أن يُوارى جثمانه الطاهر في بقيع الغرقد، تحقيقًا لوصيته الأخيرة بالدفن إلى جوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مسيرة علمية مضيئة
وُلد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي عام 1351هـ (1933م) في قرية الجرادية التابعة لمحافظة صامطة بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية.
ونشأ يتيمًا بعد وفاة والده وهو في سن عام ونصف، فتولت والدته تربيته، لتبث فيه قيم الصدق والأمانة. بدأ رحلته العلمية في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بقريته، ثم التحق بالمعهد العلمي في صامطة، وتخرج منه عام 1380هـ. لاحقًا، أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث ترأس قسم السنة النبوية، وأصبح أستاذًا بارزًا في علوم الحديث والعقيدة.
إمام الجرح والتعديل في العصر الحديث
اشتهر الشيخ ربيع بتفانيه في الدفاع عن السنة النبوية ومنهج السلف الصالح، حيث كان صوتًا قويًا في مواجهة البدع والأهواء.
وصفه العلامة ناصر الدين الألباني بـ"إمام الجرح والتعديل في هذا العصر"، بينما أثنى عليه الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين، مشيدين بعلمه وإخلاصه. ألف الشيخ العشرات من المؤلفات، منها "المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء" و"منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف"، والتي أصبحت مراجع أساسية لطلاب العلم حول العالم.
إرث دعوي وتأثير عالمي
عُرف الشيخ ربيع بصرامته العلمية في الحفاظ على العقيدة السلفية الخالصة، وتحذيره من الجماعات المنحرفة، مما جعله رمزًا للثبات على الحق.
ورغم الجدل الذي أثارته بعض فتاواه، خاصة في قضايا الولاء للسلطة ومعارضة الحركات السياسية، فقد ظل مرجعًا لآلاف الدعاة وطلبة العلم في العالم الإسلامي.
وامتد تأثيره إلى مختلف الدول، حيث ألهمت كتبه ودروسه أجيالًا من السلفيين للتمسك بالتوحيد ونبذ البدع.
ردود فعل الحزن والتأبين
تصدر خبر وفاة الشيخ عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف النشطاء والعلماء عن حزنهم العميق، واصفين رحيله بـ"خسارة كبيرة للأمة الإسلامية".
وكتب أحد تلامذته على منصة "إكس": "رحل حامل لواء السنة، الذي قضى عمره مدافعًا عن التوحيد ومحاربًا للبدع، اللهم اغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى".
وصايا خالدة
في وصاياه الأخيرة، شدد الشيخ ربيع على أهمية التمسك بالمنهج السلفي، واحترام العلماء، والثبات على الحق. ويبقى إرثه العلمي شاهدًا على جهاده في سبيل نشر السنة النبوية، تاركًا خلفه ميراثًا من الكتب والدروس التي ستظل منارة للأجيال القادمة.
بوفاة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، تطوى صفحة مضيئة من تاريخ الدعوة السلفية، لكن كلماته وتعاليمه ستبقى حية في قلوب محبيه وتلامذته.
