×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

رسالة إلى صفوةٍ اصطفاهم الله لخدمة ضيوف الرحمن أيها المباركون، من العسكريين والمدنيين وأفراد الكشافة والمتطوعين:

رسالة إلى صفوةٍ اصطفاهم الله لخدمة ضيوف الرحمن أيها المباركون، من العسكريين والمدنيين وأفراد الكشافة والمتطوعين:
نبأ مبارك بن عوض الدوسري أنتم الصفوة الذين اختاركم الله عز وجل، وشرّفكم بخدمة وفودٍ جاءت من كل فجٍ عميق، تلبي نداء الخليل، وترجو المغفرة والرضوان في أشرف بقاع الأرض.
ها هو موسم الحج يفتح أبوابه من جديد، وتبدأ القلوب تهفو إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في وقتٍ تقف فيه هذه البلاد الطاهرة كما كانت على العهد منذ تأسيسها، مستنفرةً كل طاقاتها، باذلةً الغالي والنفيس، لتُكرم الحاج وتُعلي من شأن الضيف، في صورةٍ حضاريةٍ مشرقةٍ من صور الإسلام وسمو تعاليمه.
لقد شرّف الله هذه البلاد المباركة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بخدمة ضيوف بيته الحرام، وجعل من ذلك شرفاً لا يُدانيه شرف، وواجباً تؤديه المملكة كل عام بروح المؤمن، وهمّة الجندي، وإخلاص المحب.
وأنتم، أبناء هذا الوطن، كنتم ولا تزالون جنود هذه الرسالة، وركناً ركيناً في تحقيق ما يتطلع إليه ولاة الأمر - حفظهم الله - من أن يجد الحاج كل التيسير، وكل العناية، وكل الراحة، من لحظة وصوله حتى لحظة مغادرته.
في كل موسم، تتجدد صورة الفخر والاعتزاز، ونحن نستقبل ملايين الحجاج من أصقاع الدنيا، بقلوبٍ مفتوحة وصدورٍ رحبة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية والتنظيمية والتقنية، يشيد بها القاصي والداني، ويتناقلها العالم نموذجاً فريداً في الإدارة والتخطيط والكرم.
وقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتترجم هذا الشرف إلى عمل مؤسسي مستدام، عبر برنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، الذي لم يقتصر على تيسير المناسك فقط، بل تجاوزها إلى الارتقاء بكامل التجربة الإيمانية والثقافية والسياحية، وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها وجهة إسلامية أولى، تفتح ذراعيها لزوار الحرمين، وتُجسد رسالة الإسلام الوسطية السمحاء.
أيها الجنود المخلصون، إن وقوفكم في الميدان، وسهركم على راحة الحجاج، هو عبادة تتضاعف بها الأجور، ودعاء الحاج لكم لا يُرد، وبسمته حين يغادر وهو راضٍ مطمئنٌ هو أبلغ وسام.
اعلموا أن كل ما تقدمونه من جهد، وكل عرقٍ يتصبب من جباهكم الطاهرة، هو لبنةٌ في بناء هذه الرسالة العظيمة، التي حملتها المملكة على عاتقها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، وستظل تؤديها بعون الله وتوفيقه، جيلاً بعد جيل.
فامضوا على بركة الله، وكونوا كما أنتم دائماً، عنواناً للفخر، وقدوة في العطاء، وركناً لا يُستغنى عنه في مشهدٍ لا يُضاهى، اسمه: خدمة ضيوف الرحمن.
بواسطة :
 0  0  930

الأكثر قراءة

أنتم الصفوة الذين اختاركم الله عز وجل، وشرّفكم بخدمة وفودٍ جاءت من...

05-11-2025 10:00 الأحد

تنطلق غدا في العاصمة الرياض النسخة الأولى من منتدى حوار المدن...

05-11-2025 09:56 الأحد

بحضورنائب رئيس جامعة الملك سعود للشؤن الاكاديمية الاستاذ الدكتور...

05-10-2025 02:14 السبت

يعد رجل الاعمال الشاب عبدالله بن صالح العسكر احد الوجوه المتميزة في...

05-09-2025 05:27 الجمعة

ضمن فعاليات النسخة الحادية والعشرين من مهرجان المانجو والفواكه...

05-09-2025 04:59 الجمعة

أحتفت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الحدود الشمالية اليوم، في...

05-09-2025 04:57 الجمعة

نفذت بلدية محافظة صوير أعمال الموسم الثاني عشر لمبادرة صاحب السمو...

05-09-2025 09:57 الجمعة

أصدرت وزارة الداخلية اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا...

05-08-2025 01:32 الخميس

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة...

05-08-2025 01:31 الخميس

توقّع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس اليوم -بمشيئة...

05-08-2025 01:30 الخميس
أكثر