إبراهيم سالم الدوسري ...المنهج وتنظيماته !!!
المنهج وفق المفهوم التقليدي(القديم)
من خلال التعريفات السابقة اقتصر المنهج على المواد والمعارف والمحتوى، وأن على الطالب تلقيها في المدرسة من قبل المعلم الذي يعتبر المصدر الوحيد للمعرفة ، وهذه نظرة قاصرة في العصر الحالي ، ويجب أن تتغير النظرة إلى المنهج من قبل واضعي المناهج والمهتمين بالمجال التربوي والمعلمين.
· المنهج وفق المفهوم الحديث (المعاصر)
1. المنهج هو مجموعة الأنشطة التي يقوم بها الطالب في المدرسة وخارجها ، وتكسبه خبرات تحقق أهدافا مرسومة في سبيل نموه ونمو مجتمعه
2. جميع ماتقدمه المدرسة إلى تلاميذها تحقيقا لرسالتها الكبرى في بناء البشر ووفق أهداف تربوية محددة وخطة علمية سليمة، بما يساعد على تحقيق نموهم الشامل جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا وروحيا
3. المنهج هو جميع الخبرات المخططة التي تقدمها المدرسة لمساعدة التلاميذ على تحصيل مخرجات تعليمية محددة بأقصى ماتمكنهم قدراتهم
ومن خلال التعريفات السابقة يتضح تغير النظرة إلى المنهج، وان المدرسة بجميع مرافقها تحقق الرسالة الكبرى للمجتمع في بناء النمو الشامل للمتعلم من جميع النواحي (المعرفي والمهاري والوجداني..) ،وليس الجانب العلمي أو المعرفي فقط.
هناك تنظيمات تقوم على أساس المفهوم التقليدي للمنهج وهناك تنظيمات تقوم على أساس المفهوم الحديث للمنهج .
تتعد التنظيمات المختلفة التي تعمل على تنظيم المنهج وهي كما يلي :
1. التنظيمات التي تتمركز حول المادة الدراسية .
تتأسس هذه التنظيمات على مفهوم المنهج التقليدي الذي يؤكد دور المادة الدراسية و أهميتها في العملية التعليمية وكون التمكن منها يعد غاية بحد ذاته ومن هذه التنظيمات :
أ-منهج المواد المنفصلة.
ب-منهج المواد المترابطة.
ج-المنهج المدمج .
2. التنظيمات التي تتمركز حول المتعلم .
تتأسس هذه التنظيمات على المفهوم الحديث للمنهج الذي يستند إلى الفلسفات التربوية الحديثة التي تشدد على ان يكون المتعلم وحاجاته محور العملية التعليمية ومن هذه التنظيمات :
أ-منهج النشاط .
ب-منهج المشروعات .
3. التنظيمات التي تتمركز حول المادة الدراسية والمتعلم .
من هذه التنظيمات :
أ-منهج الوحدات القائمة على المادة الدراسية .
ب-منهج الوحدات القائمة على الخبرة .
4. التنظيمات التي تتمركز حول المجتمع ومشكلاته .
يلبي رغبات المجتمع وحاجاته من هذه التنظيمات :
أ-المنهج المحوري .
هناك أساليب لتنظيم محتوى المنهج منها :
أ – التنظيم المنطقي :
ووفقاً لهذا الأسلوب ينظم محتوى المنهج في ضوء مجموعة من المبادئ مثل : الانتقال من المعلوم إلى المجهول ومن البسيط للمركب ومن السهل إلى الصعب إلخ .
ب- التنظيم السيكولوجي :
وفي هذا الأسلوب ينظم محتوى المنهج بما يتناسب مع ميول الدارسين وحاجاتهم وقدراتهم واستعداداتهم ومدى استفادتهم .
جـ – التنظيم الرأسي :
وفي هذا الأسلوب ينظم محتوى المنهج على امتداد الزمن وهذا يعني تكرار نفس المفهوم مع مستويات أعلى مع المعالجة وذلك بشيء من التوسع والعمق ..
د – التنظيم الأفقي :
ويهتم هذا الأسلوب بترتيب مكونات محتوى المنهج جنباً إلى جنب بمعنى أن يكون هناك ترابط وتماسك بين المقررات التي تُدرس في صف دراسي معين.