×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المعلم «غريب الدار»..! (خالد مساعد الزهراني )

يوم المعلم، حكاية شعار يتجدد كل عام، يتم فيه إسباغ كل معاني التقدير، والإجلال على المعلم، وأنه أساس البناء، وأنه قائد العملية التربوية، وأنه: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً.

تضج وزارة التعليم بهذه الاحتفالية، وتأتي الكلمات (رنانة)، جميلة في سبك العبارة، بليغة حد: أسمع كلامك يعجبني، أشوف أفعالك أتعجب!

ثم تخبو فورة الحماس بتلك الاحتفالية، ولا جديد، سوى يوم سيعبر كأي يوم، والهوة بين المعلم، وما يجب أن يحصل عليه، تزداد اتساعاً، ومؤشر رضاه عن تعاطي مرجعه مع شؤونه، يزداد تراجعًا.

وإلا كيف نفسر كل تلك القرارات، التي جاءت بما يؤكد على أن المعلم في تعاطي مرجعه معه، ليس أكثر من (غريب الدار)، وأن عليه قبل أن ينشد المكانة من المجتمع، فعليه أن يحصل عليها أولاً من مرجعه.

فمطالبته بالدوام حين تعليق الدراسة، ودوام الإداري الذي هو في الأصل معلم، قبل شهر بداعي الاستعداد الذي لم يتم من الأعلى، والدندنة على راتب المعلم، والتصريح بأنه لا يستحق ما يحصل عليه من إجازة.

كل ذلك يؤكد على أن المعلم، لا يرى في يومه ما يثير لديه الاهتمام؛ لأنه ينشد أن يكون الاحتفال به عبر خطوات يلمسها واقعاً، ويا كثر ما يؤرق المعلم من قضايا، لا تزال عالقة لا يعلم متى تصبح في عداد تم عمل اللازم.

فكم من معلم لا تزال حقوقه في ذمة الوزارة، وكم من معلمة تشكو من سطوة بند 105، الذي التهم عمرها دون أن يحسب خدمتها، وكم من معلم ومعلمة طويت أعمارهم، وهم ينشدون النقل، ولا مجيب لصوتهم، ولا سامع لشكواهم.

فضلاً عن مكانة للمعلم، تبكي على الأطلال، في ظل واقع فرعن الطالب، وكسر شوكة المعلم، الذي عليه أن يكون مثالياً حتى وإن طفح باللون الأحمر، وعليه أن ينتظر رد الاعتبار، خطباً عصماء في يوم تكريمه العالمي.

فلله كم أنت غريب في يومك أيها المعلم، وكم هي الأمنيات أن يكون الاحتفاء بك بما يليق بمكانتك ودورك، وبما يعيد إليك بريق شأن ليس إلا لك، وحتى ذلك الحين أقبل مني وردة، أثق أنها رمزية لن تذبل، وقد وضعت في يديك.

ولمن يهمه الأمر: اجعلوا من يوم المعلم، يومًا يعلن فيه ما يمثل نقلة للمعلم، ولكن ليس على طريقة التأمين إياها، وثقوا أنكم إن فعلتم ذلك؛ فسوف يعود عليكم الأثر أضعافاً مضاعفة، فالمعلم لن توفيه مهما تعطيه؛ لأن المعلم باختصار: يعطي أكثر مما يأخذ.. وعلمي وسلامتكم.



صحيفة المدينة
 0  0  22990

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   76404
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   86701
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   70108
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   72066

جديد الفيديو