×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

متى ينزل الراتب مقترح لمعالي الوزير

كنا بالضبط تسعة موظفي حكومة عندما طرح أحدهم بالجلسة سؤال الإلحاح التقليدي يا جماعة متى ينزل الراتب؟ وفي ظني وزعمي أن أكثرنا حاجة وشوقاً جارفاً إليه كان الوحيد الذي أجاب بدقة. آخرون في الجلسة عارضوه متجهين إلى محركات البحث على هواتفهم الجوالة. والقصة برمتها بعد هذه التجربة الطويلة أن فكرة الراتب مع هطول «الأبراج» قد برهنت بكل وضوح صعوبة تكيفنا جميعاً مع هذه الآلية. الراتب الحكومي يمثل الميزانية الشهرية في حياة الفرد والأسرة ونحن مع الغياب الجمعي لحسابات معلومة الأبراج سنفقد حتماً قدرتنا على التخطيط لمواردنا الشهرية.
سأقولها للحق والأمانة والتاريخ: مر علينا هذا العام ولا زال، أطول موسم إجازة في حياتنا، وحتى اللحظة بما يشبه راتبا واحدا وحيدا. وعلى ظهر هذا «الجمل» الوحيد عبرنا عيد الفطر وتكاليف الصيف المرهقة، وأرجو ألا يعيدني أحدكم إلى «الجمل» الذي كنا عليه في نهاية رمضان، فهو لم يصل لحسابات الغالبية العظمى إلا وقد طارت عظامه قبل لحمه. دعونا نتفاهم حول أفكار مختلفة، ومن خارج الصندوق حول توقيت نزول الراتب. نحن لا بد أولاً أن نستوعب أن حياة الأسرة السعودية من بين كل شعوب الأرض تدور حول «أهلة» رمضان الكريم وعيدي الفطر والأضحى المباركين. هذه المناسبات الثلاث المباركة في حياتنا تشرق بالهلال ووحدها تستنزف من جيوبنا ما
لا يقل عن حسابات راتبين في أيام معدودة، وهنا أرجو أن تفكروا في النسبة الغالبة التي تعيش على انتظار ما كان «ليلة الخامس والعشرين» من الهلال، لا الأقلية التي تعيش على وفرها المديد من الحسابات البنكية. ثم أضف إلى هذا أن هذه المناسبات الثلاث المباركة تمر هذا العام وأيضاً لأعوام طويلة قادمة في قلب تكاليف الصيف الباهظة وورطة موسم العودة إلى المدارس. أحسبوا على الأقل فاتورة الكهرباء ولوازم عودة مجرد طفلة إلى المدرسة. ومن سوء الحظ أن هذا الصيف لم يشفع لنا سوى بما يشبه البرجين، وهذه حسبتي الفقيرة لهما على الأقل.
وطالما أن حياتنا ولله الحمد تدور حول أفلاك «هجرية» خالصة، وطالما تعذر أن ينزل الراتب بالشهر الميلادي، دعوني أقترح أن نهبط إلى هذه الفكرة: طالما أن هدف رواتب الأبراج توفير أحد عشر يوماً في العام فسأقول لمعالي وزير المالية إنني سأعطيه زيادة يوم إضافي لتصبح اثني عشر: أخصم من راتبي الشهري نسبة 1% كل شهر ولكن أعده إلينا ليلة الخامس والعشرين من هلال كل شهر هجري، أنا أستطيع أن أتكيف بكل يسر وسهولة مع خصم 1% ولكن يصعب أن أخطط ميزانيتي بين أبراج لا تعترف بأهلة الذروة في مصروفاتي الحياتية.
صحيفة الوطن
بواسطة :
 0  0  18384

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   77214
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   87601
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   70768
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   72906

جديد الفيديو